والكذب» «إياك» : ضمير منفصل في محل نصب مفعول به لفعل التحذير المحذوف باللّفظ والموجود في المعنى وتقديره : أحذّرك.
٩ ـ ويفصل الضمير إذا كان عامله معنويا ، مثل : «أنت الصديق حقا» «أنت» ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ. وعامله المعنوي محذوف وهو الابتداء.
١٠ ـ ويفصل الضمير أيضا إذا كان عامله حرف نفي أي : من أخوات ليس ، مثل : «الخائن مكروه إنّ هو أهلا للمحبّة» : «إن» : حرف نفي من أخوات «ليس». «هو» : ضمير منفصل في محل رفع اسم «إن» المشبهة بـ «ليس» في العمل.
١١ ـ ويفصل الضمير إذا كان تابعا لكلمة تفصل بينه وبين عامله ، مثل : «نحن نطيع آباءنا وإيّاكم» فالضمير «إياكم» منفصل لأنه معطوف «بالواو» على كلمة «آباءنا» التي تفصل بين الضمير وعامله «نطيع» وكقوله تعالى : (يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ)(١) ، وكقول الشاعر :
مبرّأ من عيوب النّاس كلّهم |
|
فالله يرعى أبا حفص وإيّانا |
حيث ورد الضمير «وإيّاكم» في الآية منفصلا لأنه فصل عن عامله بكلمة «الرسول» والتي عطف عليها بالواو. وفي البيت فصل الفعل «يرعى» عن الضمير «إيّانا» بكلمة «أبا» التي عطف عليها الضمير «بالواو».
١٢ ـ ويفصل الضمير إذا وقع بعد واو المصاحبة ، أي : بعد «واو» المعيّة ، مثل : «قدم المسافر وسأزور وإيّاه بعض المناطق اللبنانيّة».
و «إيّاه» : «الواو» للمعيّة ، «إيّاه» : ضمير منفصل مبنيّ على الضم في محل نصب مفعول معه.
١٣ ـ ويفصل أيضا إذا كان فاعلا لمصدر مضاف إلى مفعوله ، مثل : «بمرافقتكم نحن سعدتم» أي : بمرافقتنا إيّاكم سعدتم ، حيث فصل الضمير «نحن» الواقع فاعلا للمصدر المضاف إلى مفعوله وهو الضمير «كم». أو إذا كان مفعولا به لمصدر مضاف إلى فاعله ، مثل : «سررت من إكرام المعلم إياك» أي : سررت إذ أكرمك المعلم ، حيث فصل ضمير النصب لأن المصدر أضيف الى فاعله.
١٤ ـ ويفصل أيضا إذا وقع بعد «إمّا» الدالّة على التفصيل ، مثل : «انزل الى السّاحة إمّا أنت أو أنتم» حيث فصل الضمير «أنت» و «أنتم» لأنه وقع بعد إمّا التفصيليّة أو إذا وقع بعد «اللام» الفارقة التي تفرق بين «إن» المخفّفة من «إنّ» العاملة وبين المهملة وبين «إن» المشبهة بـ «ليس» كي لا يقع اللّبس ، كقول الشاعر :
إن وجدت الصّديق حقا لإيّا |
|
ك فمرني فلن أزال مطيعا |
حيث اقترن ضمير النصب «إياك» باللام الفارقة ، والتقدير : إن وجدتك الصديق حقا.
و «إن» هي المخففة من «إنّ» مهملة ، لذلك دخلت على الفعل «وجدتك».
١٥ ـ يفصل الضمير إذا وقع منادى عند من يجيز نداءه ، كقول الشاعر :
يا أبجر بن أبجر يا أنتا |
|
أنت الذي طلّقت عام جعتا |
حيث أتى الضمير «أنت» منفصلا ، لأنه وقع منادى فهو مبنيّ على الفتح في محل نصب.
١٦ ـ ويفصل الضمير المنصوب إذا كان قبله ضمير منصوب ، والنّاصب لهما عامل واحد مع
__________________
(١) من الآية ١ من سورة الممتحنة.