والاسم أضعف من الفعل في العمل بما بعده.
الضّمّ
لغة : مصدر ضمّ. ضم الشيء الى الشيء : أضافه إليه.
واصطلاحا : ١ ـ إحدى علامات البناء الأربع : الضم ، الفتح ، الكسر ، السكون ، والضم يدخل على الاسم مثل : «نحن التلاميذ».
«نحن» : ضمير مبني على الضم ، ومثل : «حيث» :ظرف مبني على الضم. ويدخل على الحرف مثل : «منذ» عند من يعتبرها حرف جر فيكون مبنيا على الضم لا محل له من الإعراب ، ويدخل على الفعل الماضي عند اتصاله بواو الجماعة فتقول :«الأولاد ذهبوا» : «ذهبوا» فعل ماض مبنيّ على الضم لاتّصاله بواو الجماعة ، «والواو» : فاعله.
٢ ـ هو إحدى علامات البناء الأصلية ، وتسمى الضمّة في الأسماء المعربة ، مثل : «جاء التّلاميذ» «التلاميذ» فاعل مرفوع بالضمّة الظاهرة على آخره.
٣ ـ الحركة العرضيّة التي تجعل الحرف مضموما مثل : «هم المجتهدون». «هم» أصلها «هم» حركت الميم بالضمة العرضيّة منعا من التقاء ساكنين.
٤ ـ الزّيادة.
ملاحظات :
١ ـ يعتبر الخليل أن كلمة الضم ينحصر معناها في آخر الكلمة غير المنوّنة مثل : «يشرب الولد الدواء» فالفعل «يشرب» هو مضارع مرفوع بالضّمة ، «الولد» : فاعل مرفوع بالضّمّة.
٢ ـ يعتبر بعض النّحاة أنّ الضّمّة التي يبنى عليها الفعل الماضي المتصل بواو الجماعة هي حركة عرضيّة ، أي : إنّ الفعل الماضي يبقى مبنيّا على الفتحة المقدّرة منع من ظهورها الضمّة العارضة لمناسبة «الواو» وبهذا يعتبرون أن الضّم يقتصر دخوله على الاسم وعلى الحرف فقط.
ضمائر الأفعال لذات واحدة
لا يجوز اعتبار أن يكون الفاعل والمفعول به ضميرين لذات واحدة فلا تقول : «أكرمتني» ، بل تقول : «أكرمت ذاتي» أو «أكرمت نفسي» ، فتكون كلمة «ذاتي» أو كلمة نفسي هي المفعول به.
ويصحّ ذلك في أفعال القلوب وحدها ، فيكون فاعلها ومفعولها ضميرين لذات واحدة ، كقوله تعالى : (إِنِّي أَرانِي أَعْصِرُ خَمْراً)(١) حيث أنّ «أرى» من أخوات «ظنّ» أي : من أفعال القلوب ، وهي بمعنى : أعتقد فالفاعل هو ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره «أنا» والنون للوقاية «والياء» ضمير المتكلم مبني على السكون في محل نصب مفعول به. ففاعل «أرى» ومفعوله ضميران لذات واحدة هي : المتكلّم.
ضمائر الجرّ
هي التي تقع في محل جرّ بالإضافة ، أو في محل جرّ بحرف الجرّ. وهذه الضمائر لا تكون إلا ضمائر متصلة بالاسم أو بالحرف ، وهذه الضمائر هي :
١ ـ ضميرا المتكلم : «نا» و «ي» مثل : «يا ربّنا بارك لنا» ، ومثل قوله تعالى : (قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ وَيَقْدِرُ)(٢) ، وكقوله تعالى : (رَبَّنا وَلا تُحَمِّلْنا ما لا طاقَةَ لَنا) ، (وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنا)(٣) وكقوله تعالى : (قالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ
__________________
(١) من الآية ٣٦ من سورة يوسف.
(٢) من الآية ٣٦ من سورة سبأ.
(٣) من الآية ٢٨٦ من سورة البقرة.