ويقول النحاة : إن كلمة «سحر» معدولة عن السّحر المقرونة بـ «أل» التعريف ،
لأنه لمّا أريد بها وقت معيّن ، كان الأصل أن تكون معرّفة بـ «أل» ، فلمّا قصد بها
التعريف دون ذكر «أل» معها ، منعت من الصّرف إشارة إلى هذا العدول.
وتقول : «سير
على فرسك سحر». فلا تكون «سحر» مرفوعة على النيابة عن الفاعل لأنها ظرف غير متصرّف
أي : لا تكون إلّا ظرفا. أمّا إذا لحقه التصغير فلا يكون ممنوعا من الصّرف ،
وينوّن ، فتقول : «استيقظت سحيرا» إذا أردت سحر يوم معيّن ، أي : إذا كانت معرفة ،
وتكون غير ممنوعة من الصّرف أيضا إذا اقترنت بـ «أل» مثل : «استيقظت بأعلى السّحر»
«السّحر منعش» وإنّ السّحر خير من اللّيل.
سحقا
السّحق والسّحق
: البعد. يقال : سحقا له : أي : أبعده الله عن رحمته ، وانسحق وزن «انفعل» أي :
بعد. تقول : «انسحق الشيء ؛ بعد أو اتّسع وسحقا هو مصدر يقع مفعولا مطلقا من فعل
محذوف تقديره : سحقه سحقا كقوله تعالى : (فَاعْتَرَفُوا
بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقاً لِأَصْحابِ السَّعِيرِ).
وتقول : انسحق
الدّلو : ذهب ما فيه صيغة «انفعل» وسحق سحقا القلب انكسر وتذلّل والجمع سحوق. «الثوب
البالي» ، يقال : «ثوب سحق» ، و «ثوب سحق» «سحق» الأولى صفة للثوب و «سحق» الثانية
مضاف إليه من باب إضافة الموصوف إلى صفته ، وسحق درهم ، أي : درهم زائف ، «سحق»
مضاف «درهم» : مضاف إليه من باب إضافة الصفة إلى موصوفها.
سرّا
لغة
: يقال : سارّ
فلان أخاه : كلّمة بسرّ ، وأسرّ السّرّ ، كتمه. تسرّر وزن تفعّل : اتخذ سرّيّة
ويقال : تتسرّى بدلا من تسرّر واستتر وزن افتعل : توارى. واستسرّ الرّجل : ألقى
اليه سرّه والجمع أسرار. يقال : «صدور الأحرار قبور الأسرار».
وأسرّ سرا
الرجل : ألقى اليه بسرّ. «سرّا» : مفعول مطلق من فعل محذوف تقديره «أسرّ» عند حذف
العامل. وعند وجوده فهو مفعول مطلق من الفعل المذكور.
ويقال : «يصنع
الرجل الأشياء سرّا» فتكون كلمة «سرّا» حال منصوب.
سعديك
لغة
: سعد سعودا :
يمن ، سعد ضد شقي فهو سعيد والجمع سعداء ومسعود جمع مساعيد.
تسعّد وزن
تفعّل : ضد تشاءم. استسعد بالشيء وزن «استفعل» عدّه سعدا له. ويقال :«سعديك» ، أي
: إسعادا لك بعد إسعاد.
واصطلاحا
: أكثر ما تأتي «لبّيك
وسعديك».
بلفظ التّثنية
أي : أسعدك وألبي طلبك تلبية بعد تلبية وإسعادا لك بعد إسعاد ، وكل من الكلمتين هي
مصدر منصوب على أنه مفعول مطلق من فعل محذوف على التقدير السابق ، وهو منصوب
بالياء لأنه مثنى ، وهو مضاف والكاف في محل جر بالإضافة وهو من المصادر المثنّاة
غير المتصرّفة المنصوبة بفعل محذوف وهي ملازمة للإضافة ويجري مجراه المصادر
التالية التي تكون مثناة في لفظها دون معناه والتي يراد بها التكرير مثل :«حنانيك»
، تحنّنا بعد تحنّن ، «دواليك» : تداولا بعد تداول ، «هذاذيك» : اسراعا لك بعد
إسراع
__________________