أَحَداً مِنَ الْعالَمِينَ)(١) فجملة «فإني أعذبه» جواب الشرط مرتبطة بضمير يعود الى ما سبق واسم الشرط «من» في محل رفع مبتدأ ، خبره هو فعل الشرط وجوابه. أو يكون ضميرا مقدّرا ، كقوله تعالى : (فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدالَ فِي الْحَجِ)(٢) أي فلا رفث ولا فسوق فيه.
عاشرا : العاملان في باب التنازع يجب أن يكون الرّابط بينهما إما العاطف ، مثل «درس واجتهد التلميذان» ، أو عمل أحدهما في ثانيهما ، كقوله تعالى : (وَأَنَّهُ كانَ يَقُولُ سَفِيهُنا عَلَى اللهِ شَطَطاً ، وَأَنَّهُمْ ظَنُّوا كَما ظَنَنْتُمْ أَنْ) لم (يَبْعَثَ اللهُ أَحَداً)(٣) أو أن ثانيهما جواب للأول إما جوابية الشرط كقوله تعالى : (آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْراً)(٤) أو جوابية السؤال كقوله تعالى : (يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلالَةِ)(٥).
حادي عشر : ألفاظ التّوكيد المعنويّ يجب أن ترتبط بالمؤكّد بالضمير الظّاهر فقط ، بشرط أن يكون مطابقا لهذا المؤكّد ، مثل : «قابلت الوزير نفسه» ، «سلّمت على المعلمين أنفسهم» و «جاءت المعلمة نفسها» «جاء التلاميذ كلّهم».
رابط الحال
اصطلاحا : الرّابط.
الرّابطة
لغة : الرابطة هي العلاقة والوصلة بين الشيئين.
واصطلاحا : هي الحرف.
الرّاجع
لغة : الرّاجع ، اسم فاعل من رجع ، أي : عاد ، تقول : رجع من سفره أي : عاد من سفره.
واصطلاحا : الرّاجع هو العائد.
راح
فعل ماض ناقص تعمل عمل «كان». انظر :«كان» وأخواتها.
ربّ
لغاتها : لكلمة «ربّ» لغات كثيرة أوصلها بعضهم إلى سبعة عشر لفظا ، وأوصلها آخرون إلى العشرين ، وهي : ربّ ، ربّ ، رب ، رب ، ربّت ، ربت ، ربت ، ربّت ، ربت ، ربت ، ربّت ، رب ، رب ، رب ، ربّ ، ربّتما ، ربت ، وأضاف آخرون :ربّة ، ربما ربما ، فاكتمل العدد إلى العشرين ، فقرأ بعضهم قوله تعالى : (رُبَما يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا :) ربما ، وربما ، وقال الشاعر :
رب أمر تتّقيه |
|
جرّ أمرا ترتضيه |
خفي المحبوب منه |
|
وبدا المكروه فيه |
حكمها :
١ ـ «ربّ» حرف جر شبيه بالزائد ، ولا يدخل إلا على النّكرة ، ولا تعلق له ، مثل :
وربّ أسيلة الخدّين بكر |
|
مهفهفة لها فرع وجيد |
حيث جرّ الاسم النكرة «أسيلة» بـ «ربّ» لفظا وهو مرفوع محلّا على أنه مبتدأ. وقد تدخل «ربّ» على ضمير الغائب بلفظ المفرد المذكّر ، كقول الشاعر :
__________________
(١) من الآية ١١٨ من سورة المائدة.
(٢) من الآية ١٩٧ من سورة البقرة.
(٣) من الآيتين ٥ و ٧ من سورة الجن.
(٤) من الآية ٩٦ من سورة الكهف.
(٥) من الآية ١٧٦ من سورة النّساء.