باب الراء
ترتيبها بالنسبة للترتيب الألفبائي من حروف الهجاء العاشر ، وهي في الترتيب الأبجديّ العشرون. وقيمتها في حساب الجمّل تساوي مئتين ؛ و «الرّاء» صوت مجهور مكرّر مائع يصدر من طرق طرف اللسان لطرف الحنك الأعلى عدّة مرات ، قال أبو علي الفارسي : إنّ «ألف» «الراء» وأخواتها منقلبة عن «واو». و «الراء» حرف أصل لا يكون زائدا ولا بدلا ، وقال المالقي : زيدت شذوذا في «سبطر» للمبالغة وسبطر : السّبط الممتد ، ولم يأت حرف «الراء» مفردا في كلام العرب. والراء ليس من حروف المعاني.
رأى
لغة : من الرأي ، وهو المذهب تقول : رأيت رأي استاذي ، أي : وافقته ، واعتقدته.
واصطلاحا : «رأى» فعل ماض متعدّ الى مفعولين كقوله تعالى : (إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيداً وَنَراهُ قَرِيباً)(١) والتقدير : يظنونه بعيدا ونعلمه قريبا.
رأى البصريّة
«رأى» بمعنى «أبصر» هي فعل ماض ، تام ، متعدّ إلى مفعول به واحد ، مثل : «رأيت علم بلادي يرفرف فوق السّارية». «رأى» ، بمعنى أبصر بعينه ، «علم» : مفعول به ل «رأيت».
رأى الحلميّة
هي رأي القلبيّة.
رأى العلميّة
اصطلاحا : هي من أفعال القلوب بمعنى «علم» و «اعتقد» تنصب مفعولين أصلهما مبتدأ وخبر ، كقوله تعالى : (إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيداً وَنَراهُ قَرِيباً).
رأى القلبيّة
اصطلاحا : هي من أفعال القلوب وهي بمعنى حلم أي : رأي في المنام وقد عملت عمل «رأى» التي بمعنى «علم واعتقد» أي : تنصب مفعولين أصلهما مبتدأ ، وخبر ، لأنها تشبهها من حيث المعنى ، فالرؤيا إدراك بالحسّ الباطن كالعلم ، وتختص رأى العلميّة بأن مفعوليها قد يكونان ضميرين للمتكلم ، كقوله تعالى : (إِنِّي أَرانِي أَعْصِرُ خَمْراً) «أراني» تتألف من «أرى» العلميّة أو الحلميّة والنون للوقاية والفاعل ضمير مستتر تقديره : أنا و «الياء» ضمير متصل للمتكلم أيضا في محل نصب مفعول به أوّل ، وجملة «أعصر خمرا» في محل نصب مفعول به ثان.
__________________
(١) من الآية ٦ من سورة المعارج.