الاسم المفرد ، مثل :
ونطعنهم تحت الحيا بعد ضربهم |
|
ببيض المواضي حيث ليّ العمائم |
فقد أضيفت «حيث» إلى الاسم «ليّ» وهذا نادر. ويمكن أن يخرّج عليه قول الفقهاء : «من حيث أن كذا».
حيث الشّرطيّة
اصطلاحا : هي اسم شرط جازم فعلين ، دون أن تقترن بـ «ما» على رأي بعض النّحاة ، مثل :«حيث تجد هدوءا استرح».
حيث الظّرفيّة
اصطلاحا : هي ظرف مبنيّ على الضّمّ في محل نصب على الظرفيّة المكانيّة. كقوله تعالى : (فَكُلُوا مِنْها حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَداً)(١).
حيثما
اصطلاحا : إذا اتصلت «ما» بـ «حيث» الظرفيّة كفّتها عن الإضافة وتحوّلت إلى أداة شرط تجزم فعلين الأوّل فعل الشرط والثّاني جوابه أو جزاؤه ، كقول الشاعر :
حيثما تستقم يقدّر لك الله |
|
نجاحا في عابر الأزمان |
«حيثما» اسم شرط جازم فعلين مبنيّ على السّكون في محل نصب على الظرفيّة. انظر :جوازم المضارع.
حيص بيص
مركّب مزجيّ مبنيّ على الضّمّ. تقول : «وقع القوم في حيص بيص» أي : في شدّة لا محيص لهم عنها. وتعرب «حيص بيص» اسم مركب مزجي مبنيا على الفتح بجزأيه في محل جرّ بـ «في». ومثل قول سعيد بن جبير : «أثقلتم ظهره وجعلتم الأرض عليه حيص بيص» «حيص بيص» : حال مبنيّ على الفتح في محل نصب.
حيّ
اسم فعل بمعنى : أقبل ، بصيغة الأمر. «حيّ حيّهلا حيّهل» كلها بمعنى واحد ، وإعراب واحد ، يقول المؤذّن : «حيّ على الصّلاة» أي : أقبل عجّل ، هلمّ ... و «حيّ هل» ، أو «حيّ هلا» كلمتان منفصلتان وأصلهما حيّهل ، قال ابن مسعود : «إذا ذكر الصالحون فحيّ هلا بعمر» أي : ابدأ بعمر. وتعرب «حيّ» اسم فعل أمر بمعنى اعجل ، «وهلا» : بمعنى حث واستعجال وركبت الكلمتان تركيبا مزجيا فصارتا كلمة واحدة مثل :
وهيّج الحيّ من دار فظلّ لهم |
|
يوم كثير تناديه وحيّهله |
حين
اصطلاحا : هو ظرف زمان مبهم معرب في أصله ويلازم الإضافة ، وهو صالح لجميع الأزمان مهما طالت أو قصرت ، ويجمع على أحيان ، وجمع الجمع منه أحايين. تقول : «زرتك حين كان البرد شديدا» «حين» : ظرف منصوب متعلّق بالفعل زرتك. وقد يكتسب هذا الظرف البناء من المضاف إليه. فإذا كان المضاف إليه جملة فعليّة فعلها ماض ، أي : مبنيّ بناء أصليا فيكتسب الظّرف «حين» البناء من الجملة المبنيّة ، كقول الشاعر :
على حين عاتبت المشيب على الصّبا |
|
وقلت : ألمّا أصح والشّيب وازع |
«حين» ظرف مبنيّ على الفتح في محل جرّ
__________________
(١) من الآية ٥٨ من سورة البقرة.