ففي الاسبوع المقبل» والتقدير : أما سمير فسأزوره في ... وكقول الشاعر :
بأبي من وددته فافترقنا |
|
وقضى الله بعد ذاك اجتماعا |
والتقدير : أفدي بأبي ، ومثله قول الشاعر :
بنفسي تلك الأرض ، ما أطيب الرّبا! |
|
وما أحسن المصطاف والمتربّعا |
والتقدير : أفدي بنفسي.
وقد يكون حذفه واجبا إذا كان مما يدل على وجود مطلق وذلك في أماكن كثيرة أهمها :
١ ـ إذا كان العامل صفة ، مثل : «هذا كتاب من تأليف عالم كبير». التقدير : مكتوب ، مؤلّف ...
٢ ـ إذا كان حالا ، مثل : «هذا الكتاب من تأليف عالم كبير». الجار والمجرور «من تأليف» متعلق بمحذوف حال تقديره مكتوبا مستقرا ...
وذلك لأن الاسم قبلهما معرفة.
٣ ـ إذا كان العامل صلة ، مثل : «استمتعت بالأخبار المسرّة التي في الجرائد» والتقدير : التي توجد في الجرائد.
٤ ـ إذا كان خبرا للمبتدأ ، مثل قول الشاعر :
جسمي معي غير أن الروح عندكمو |
|
فالجسم في غربة والروح في وطن |
فالجار والمجرور «في غربة» متعلق بخبر المبتدأ «الجسم» تقديره موجود ، ومثله الجار والمجرور «في وطن» متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ «الروح» تقديره : موجود.
٧ ـ إذا كان خبرا لناسخ ، كقول الشاعر :
فليعجب الناس منّي إنّ لي بدنا |
|
لا روح فيه ولي روح بلا بدن |
فالجار والمجرور «لي» متعلق بمحذوف خبر «إن» تقديره : «موجود» وكذلك «فيه» جار ومجرور متعلق بخبر «لا» النافية للجنس المحذوف تقديره : «موجود». وكذلك الجار والمجرور «لي» متعلق بخبر مقدم للمبتدأ «روح» تقديره :«موجود».
٨ ـ أو إذا كان محذوفا في أسلوب معيّن ، كقولك لمن تهنئه بالزّواج : بالرّفاء والبنين والتقدير : تزوجت بالتّوافق ... ولا يجوز ذكر العامل لأن هذا الأسلوب جرى مجرى الأمثال.
٩ ـ إذا كان حرف الجرّ هو من أحرف الجرّ التي تفيد القسم ك «الواو» و «التاء» ، كقول الشاعر :
فو الله لا يبدي لساني حاجة |
|
إلى أحد حتى أغيّب في القبر |
والتقدير : أقسم والله ، ومثل : «تالله لأكيدنّ».
والتقدير : أقسم تالله.
١٠ ـ إذا كان الجارّ والمجرور مما يرفع الاسم الظاهر بعد الاستفهام ، مثل : «أفي قولك شكّ» ، فالهمزة للاستفهام. والجار والمجرور «في قولك» متعلق بخبر مقدم للمبتدأ المؤخر «شك». وعند حذف العامل يجوز تقديره فعلا ، مثل : استقرّ ، أو وصفا ، مثل : مستقرّ ، كائن. أما في القسم وفي الصلة لغير «أل» الموصولة فيجب تقديره فعلا ، لأن جملتيهما لا تكونان إلّا فعليّتين.
حذف حرف الجرّ : قد يحذف حرف الجرّ ويبقى عمله ، أمّا ملاحظة بقائه وحذفه فمرهون بالمحافظة على سلامة المعنى. وهذا الحذف له مواضع كثيرة أشهرها ما يأتي :
١ ـ أن يكون حرف الجر هو «ربّ» مسبوقا بـ «الواو» ، أو «الفاء» أو «بل» ، كقول الشاعر :