لكنّها قد تدخل على الضمير شذوذا ، كقول الشاعر :
فلا والله لا يلفى أناس |
|
فتى حتّاك يا ابن أبي زياد |
حيث دخلت «حتى» على ضمير المخاطب فهو في محل جر بـ «حتى» وهذا شاذ ، ومثل :
أتت حتّاك تقصد كلّ فجّ |
|
ترجّي منك أنها لا تخيب |
فقد دخلت «حتى» على ضمير المخاطب الكاف وعملت فيه الجر. وهذا شاذ.
حتّام
كلمة مركبة من قسمين : «حتى» الجارّة مع «ما» الاستفهاميّة التي حذفت ألفها لدخول حرف الجر عليها ، فكتبت حتى بالألف الممدودة «حتام».
و «حتام» مثل : «علام» ، و «فيم» و «عمّ».
حجا
هي من أفعال القلوب التي تفيد في الأمر رجحانا وذلك إذا كانت لا تفيد الغلبة ولا قصدا ، ولا ردّا ولا سوقا ولا كتما ولا حفظا وإلا تعدّت إلى مفعول واحد ، كقول الشاعر :
قد كنت أحجو أبا عمرو أخا ثقة |
|
حتى ألمّت بنا يوما ملمّات |
وكذلك إذا كانت «حجا» بمعنى «قصد» فإنها تتعدّى إلى مفعول واحد مثل : «حجوت الحرم الشريف» أي : قصدته ، أو قصدت إليه.
وتتعدّى كذلك إلى مفعول واحد إذا كانت بمعنى «غلب» تقول : حاجيته و «حجوته» أي :غلبته في المحاجاة.
حجرا
مصدر يقع مفعولا مطلقا من فعل محذوف يؤخذ من معناه ، كقوله تعالى : (وَيَقُولُونَ حِجْراً مَحْجُوراً)(١). ومثل ذلك أن تسأل «أتقتل أخاك؟» فيجيب المسؤول : «حجرا» أي : براءة من هذا. ولو كان في غير القرآن الكريم لجاز القول «حجر» بالرّفع على تقدير : أمرك.
حدّث
من الأفعال المتعدّية إلى ثلاثة مفاعيل ، الثاني والثالث منها أصلهما مبتدأ وخبر ، مثل : حدّثته الحديث صحيحا أو الخبر صحيحا. ومثل :
أو منعتم ما تسألون فمن |
|
حدّثتموه له علينا الولاء |
انظر المتعدي إلى ثلاثة مفاعيل.
الحدث
لغة : هو الأمر الحادث المنكر الذي ليس بمعتاد.
واصطلاحا : هو المصدر ، المفعول المطلق ، الفعل.
الحدث الجاري على الفعل
اصطلاحا : هو المصدر.
الحدثان
لغة : هو نوب الدّهر ومفردها حادث.
واصطلاحا : هو المفعول المطلق.
الحدوث
لغة : وجود شيء لم يكن ، وحدث أمر ، أي :وقع.
واصطلاحا : هو ما يدلّ عليه اسم الفاعل من معنى مجرّد حادث وفاعله ، وهو مرتبط بزمن ، مثل : «أخي قادم الآن من السّفر».
__________________
(١) من الآية ٢٢ من سورة الفرقان.