١ ـ إذا كانت الجملة ماضويّة خالية من الضّمير لفظا وتقديرا ، ومقرونة بـ «قد» ، مثل : «درست وقد أقبل اللّيل».
٢ ـ إذا كانت اسميّة غير مشتملة على ضمير يربطها بصاحبها ، مثل : درست والشمس ساطعة.
٣ ـ إذا كانت اسميّة مصدّرة بضمير صاحبها ، مثل : «أقبل الاستاذ وهو يبتسم».
٤ ـ إذا كانت الجملة مضارعيّة مثبتة مقرونة بـ «قد» ، كقوله تعالى : (يا قَوْمِ لِمَ تُؤْذُونَنِي وَقَدْ تَعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ اللهِ إِلَيْكُمْ)(١).
عدم ارتباط الجملة الحالية بالواو : يمتنع اقتران الجملة الحالية بالواو في ما يلي :
١ ـ إذا كانت الحال جملة اسميّة معطوفة على حال قبلها ، مثل : «سيأتي الطلاب مشاة أو هم دارجون» جملة «هم دارجون» جملة اسمية حالية معطوفة على الحال «مشاة» بـ «أو» لذلك يجب عدم اقترانها بالواو.
٢ ـ إذا كانت الجملة الحالية مؤكّدة لمضمون الجملة قبلها ، كقوله تعالى : (ذلِكَ الْكِتابُ لا رَيْبَ فِيهِ)(٢) على رأي من يعرب جملة «لا ريب فيه» حالا ، وبعضهم يعربها خبرا للمبتدأ. ومثل :«هو الحقّ لا شكّ فيه» فجملة «لا شكّ فيه» حالية مؤكدة للجملة التي قبلها.
٣ ـ في الجملة المضارعيّة المنفيّة بـ «لا» ، أو بـ «ما» كقوله تعالى : (وَما لَنا لا نُؤْمِنُ بِاللهِ)(٣).
فجملة «لا نؤمن بالله» مضارعية منفية بـ «لا» وتقع حالا ، لذلك وجب عدم اقترانها بالواو. وكقول الشاعر :
فلا مرحبا بالدّار لا تسكنونها |
|
ولو أنها الفردوس أو جنّة الخلد |
فجملة «لا تسكنونها» مضارعية حاليّة منفيّة بـ «لا» امتنع اقترانها بالواو ، ومثل :
عهدتك ما تصبو وفيك شبيبة |
|
فما لك بعد الشّيب صبّا متيّما |
٤ ـ في الجملة المضارعيّة المثبتة غير المقترنة بـ «قد» ، كقول تعالى : (وَلا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ)(٤) ، فجملة «تستكثر» مضارعيّة حاليّة غير مقترنة بـ «قد» فلا تقترن بالواو.
٥ ـ في الجملة الماضويّة بعد «إلّا» التي تفيد الإيجاب ، مثل : «ما قام سيّد إلا أتى بما ينفع الناس» جملة «أتى سيّد» ماضويّة حاليّة بعد «إلّا» فلا تقترن بالواو.
تطابق الحال مع صاحبها : إذا كانت الحال حقيقيّة وتبيّن هيئة صاحبها فإنها تطابقه في الإفراد والتّثنية والجمع ، مثل : «وقع الطائر ميتا» ومثل : «جاء الولدان مسرعين» ومثل : «جاء المعلمون مسرعين». وكذلك إذا كانت سببيّة تبيّن هيئة ما له اتصال بصاحبها ، مثل : «أتى زيد مبتلّة ثيابه» ففي هذا النوع تطابق الحال الاسم المرفوع بها في التذكير والتأنيث والإفراد دون التّثنية والجمع.
فالحال «مبتلة» تطابق المرفوع بها «ثيابه» الواقعة فاعلا لها في التأنيث والإفراد.
أما إذا كان صاحبها جمع تكسير لغير العاقل جاز في الحال أن تكون مفردة ، أو جمع مؤنث سالما ، أو جمع تكسير ، مثل : «سافرت الطيور جماعة أو جماعات».
وإذا كانت الحال مما يغلب استعمالها بصورة
__________________
(١) من الآية ٥ من سورة الصف.
(٢) من الآية ٢ من سورة البقرة.
(٣) من الآية ٨٤ من سورة المائدة.
(٤) من الآية ٦ من سورة المدّثّر.