والمسند إليه دون أن تدخل في التّركيب ، مثل :«طلع البدر» ، «كتبوا» ، «أفطر الصائمون» ، «عيّد المسلمون».
الجملة المفعوليّة
هي التي تقع مفعولا به وتكون : إما في باب التّعليق ، أي : بعد عامل معلّق عن العمل ، كقوله تعالى : (لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصى)(١) وفيها «أي» اسم استفهام مبني على الضم في محل رفع مبتدأ ، «أحصى» : لها وجهان إعرابيّان : فهي إمّا أن تكون فعلا ماضيا ، أو تكون هي أفعل التفضيل فأيّ الوجهين من الإعراب كانت فهي واقعة خبرا للمبتدأ ، والجملة الاسمية من المبتدأ أو خبره ، سدّت مسدّ مفعولي «لنعلم» إذ علّق عن العمل فاكتفى بمفعول واحد ، وإمّا أن تكون في باب «ظنّ» وأخواتها من أفعال القلوب ، مثل : «ظننت أنك مسافر» «أنّ» ومعمولاها في محل نصب مفعول به ل «ظننت» ، وإمّا من باب الحكاية بالقول ، كقوله تعالى : (قالَ إِنِّي عَبْدُ اللهِ) حيث وردت «إن» ومعمولاها في محل نصب مفعول به لفعل القول.
الجملة المفيدة
هي التي تفيد معنى مستقلّا تاما مثل : «جاء زيد».
الجملة الموصولية
التي تقع صلة الموصول كقوله تعالى : (وَالَّذِينَ آمَنُوا).
الجملة النائبة عن الفاعل
هي التي تقع نائب فاعل ، كقوله تعالى : (قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِ)(٢) حيث وقعت جملة «أنه» مع معموليها في محل رفع نائب فاعل للفعل المجهول «أوحي» والتقدير : أوحي استماع.
الجملة النّعتيّة
اصطلاحا : هي الجملة التي تقع نعتا لاسم نكرة لفظا ومعنى ، مثل : «جاء ولد يبكي» جملة «يبكي» في محل رفع نعت للاسم النكرة «ولد» أو معنى لا لفظا وهو المعرّف بأل الجنسية ، كقول الشاعر :
ولقد أمرّ على اللئيم يسبّني |
|
فمضيت ثمّت قلت : لا يعنيني |
فجملة «يسبّني» في محل جر نعت «اللئيم».
ويشترط بها حتى تكون نعتا أن تكون خبريّة أي : تحتمل الصّدق والكذب ، وألّا تقترن بالواو ، وأن تشتمل على ضمير يربطها بالمنعوت ، سواء أكان الضمير ملفوظا ، كقوله تعالى : (وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللهِ)(٣) فجملة «ترجعون» فيه إلى الله في محل نصب نعت «يوما» أو مقدّرا ، كقوله تعالى : (وَاتَّقُوا يَوْماً لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئاً)(٤) والتقدير : لا تجزي فيه ؛ الجملة «لا تجزي» في محل نصب نعت «يوما».
الجملة الواقعة صفة
اصطلاحا : الجملة النّعتيّة.
جميع
اصطلاحا : كلمة جميع هي من ألفاظ التّوكيد التي تفيد الإحاطة ، مثل : «جاء القوم جميعهم» وقد تكون بلفظ أجمع ، مثل : «جاء القوم أجمعون» وفي الغالب يؤكّد بأجمع بعد «كل» فتقول : «جاء القوم كلّهم أجمعون» وقد تكون بلفظ «جمع» فتقول : «جاء القوم جمع». وقد ورد
__________________
(١) من الآية ١٢ من سورة الكهف.
(٢) من الآية الأولى من سورة الجن.
(٣) من الآية ٢٨١ من سورة البقرة.
(٤) من الآية ٤٨ من سورة البقرة.