٦ ـ بالعرض ، مثل : «ألا تدرسون تؤكّدوا لأنفسكم نجاحا باهرا» «تؤكدوا» مضارع مجزوم لأنه وقع بعد العرض : ألا تدرسون.
٧ ـ بالتمني ، مثل : «ليتني أساعد اليتيم أعش سعيدا». «أعش» : مضارع مجزوم بعد التمني :ب : ليتني.
٨ ـ بالترجّي ، مثل : «لعلّني أدرس أفز بالامتحان». «أفز» : مضارع مجزوم لأنه وقع بعد الترجّي «لعلني».
ملاحظات :
١ ـ إذا كان فعل الشرط ماضيا وجوابه مضارعا جاز في الجواب الرّفع والجزم ، مثل : «من تبرع بجزء من ماله ينال أجرا عظيما» «ينال» : مضارع مرفوع ، وهو جواب الشرط ، أو هو يؤلف جملة فعليّة تقع خبرا لمبتدأ محذوف تقديره : «هو ينال» والجملة الاسميّة المؤلفة من المبتدأ والخبر حلّت محل جواب الشّرط. وأما إذا كان مجزوما فتقول :«ينل» : فهو مجزوم لأنه جواب الشّرط.
٢ ـ إذا عطف بـ «الواو» أو بـ «الفاء» فعل مضارع على فعل الشرط المضارع المجزوم ، يجوز في الفعل المعطوف الجزم عطفا على فعل الشرط ، والنّصب على أن «الواو» للمعيّة ، والفاء للسببيّة ، والفعل منصوب بـ «أن» المضمرة بعدهما ، مثل :
ومن يك ذا فضل ويبخل بفضله |
|
على قومه يستغن عنه ويذمم |
«يك» : فعل مضارع مجزوم على أنه فعل الشّرط ، وعلامة جزمه السكون الموجودة على «النّون» المحذوفة للتّخفيف والأصل : يكن.
و «يبخل» : يجوز فيه الجزم ، لأنه معطوف على «يك» ، والنّصب بـ «أن» المضمرة بعد «واو» المعيّة.
٣ ـ إذا عطف بالواو أو بالفاء فعل مضارع على جواب الشرط ، جاز في الفعل المعطوف الجزم ، والنّصب والرّفع. فالجزم على أن «الواو» و «الفاء» للعطف ، والنّصب على أنهما : «الواو» للمعيّة ، و «الفاء» السببيّة ، والرّفع على أنهما للاستئناف فيكون الفعل بعدهما مرفوعا لأنه لم يسبق بناصب ولا بجازم ، مثل : «إن تهمل عملك تفشل فتندم».
«تهمل» فعل مضارع مجزوم لأنه فعل الشّرط.
«تفشل» مضارع مجزوم لأنه جواب الشرط.
«فتندم» يجوز فيه الرّفع على الاستئناف والجزم على العطف والنّصب بـ «أن» المضمرة بعد «فاء» السببيّة.
جعل
فعل ماض ينتمي إلى نوعين من النواسخ : أفعال الشّروع ، ومن أفعال القلوب :
١ ـ «جعل» التي من أفعال القلوب يأتي بمعنيين : الأول معنى الرّجحان ، كقوله تعالى : (وَجَعَلُوا الْمَلائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبادُ الرَّحْمنِ إِناثاً)(١) «جعلوا» في هذه الآية بمعنى : اعتقدوا فهي من أفعال القلوب التي تنصب المبتدأ والخبر مفعولين فالمفعول الأول لفعل «جعلوا» هو «الملائكة» والمفعول الثاني هو كلمة «إناثا».
والثاني معنى التّصيير ، أي : التّحويل من حال إلى حال ، كقوله تعالى : (فَجَعَلْناهُ هَباءً مَنْثُوراً)(٢) أي : صيّرناه هباء. فالمفعول الأول هو «الهاء» والثاني «هباء».
__________________
(١) من الآية ١٩ من سورة الزخرف.
(٢) من الآية ٢٣ من سورة الفرقان.