تعالى : (وَنَعْلَمَ أَنْ قَدْ صَدَقْتَنا)(١).
٨ ـ نون التوكيد بنوعيها : الثّقيلة ، مثل : «والله لأجتهدنّ» والخفيفة ، كقول الشاعر :
لا يبعدن قومي الذين هم |
|
سمّ العداة وآفة الجزر |
٩ ـ لام الابتداء ، مثل : «لفلّاح نشيط خير من طبيب متقاعس» ومثل : «إنّك لعلى خلق عظيم».
١٠ ـ لام القسم كقوله تعالى : (لَئِنْ لَمْ تَنْتَهُوا لَنَرْجُمَنَّكُمْ وَلَيَمَسَّنَّكُمْ مِنَّا عَذابٌ أَلِيمٌ)(٢).
ملاحظة : التوكيد من أسباب حذف عامل المفعول المطلق. مثل : «أنت وفيّ حقا» «أنت» : ضمير منفصل مبنيّ على الفتح في محل رفع مبتدأ.
«وفيّ» خبر المبتدأ مرفوع «حقّا» مفعول مطلق لفعل محذوف تقديره : أحق ذلك حقّا. ومثل :«لن أذهب البتّة».
التّوكيد بالنّون
هو التوكيد بواسطة النّون الخفيفة أو الثقيلة ، مثل : «والله لأساعدنّ المحتاج» ومثل قول الشّاعر السّابق : لا يبعدن قومي ...
توكيد التّوكيد
اصطلاحا : يكون بواسطة ألفاظ التّوكيد بعد «كل» ، مثل : «جاء القوم كلّهم أجمعون أكتعون أبتعون أبصعون ...». «كلّهم» توكيد «القوم» مرفوع وهو مضاف وضمير الغائبين «هم» في محل جرّ بالإضافة : «أجمعون» : توكيد «القوم» ، ومثلها «أكتعون» و «ابتعون» و «أبصعون».
توكيد الشّمول
اصطلاحا : هو الذي يرفع توهّم عدم إرادة الشمول ، مثل : «جاء الطلاب عامّتهم».
التّوكيد الصّريح
اصطلاحا : التّوكيد اللّفظيّ ، ويكون بإعادة ذكر اللّفظ المؤكّد ، كقول الشاعر :
فإيّاك إيّاك المراء فإنّه |
|
إلى الشّرّ دعّاء وللشّرّ جالب |
التّوكيد غير الصّريح
اصطلاحا : التّوكيد المعنويّ ، وهو ما يرفع توهم ما يمكن أن يضاف إلى المتبوع مثل : جاء المدير نفسه.
التّوكيد اللّفظيّ
اصطلاحا : هو الذي يكون بإعادة ذكر لفظ المؤكّد أو مرادفه ، مثل قول الشاعر :
لا لا أبوح بحبّ بثنة إنها |
|
أخذت عليّ مواثقا وعهودا |
أعيد لفظ «لا» في توكيدها لفظيا. ومن إعادة اللّفظ بالمرادف ، كقول الشاعر :
وقلن على الفردوس أول مشرب |
|
أجل جير إن كانت أبيحت دعاثره |
«أجل» حرف جواب أعيد بمرادفه «جير» لتأكيده توكيدا لفظيا.
ومثل : «جاء جاء المدير». ومثل : «الشّمس الشمس طلعت».
وكقوله تعالى : (أَوْلى لَكَ فَأَوْلى ثُمَّ أَوْلى لَكَ فَأَوْلى)(٣) وكقول الشاعر :
إنّ إنّ الحليم يحلم ما لم |
|
يرين من أجاره قد ضيما |
__________________
(١) من الآية ١١٣ من سورة المائدة.
(٢) من الآية ١٨ من سورة يس.
(٣) من الآيتان ٣٤ و ٣٥ من سورة القيامة.