التّنفيس «السّين» ، وسمّي «السّين» بهذا الاسم لأنه ينقل المضارع من المعنى الضّيق أي : الحاضر ، إلى المعنى الواسع أي : المستقبل.
التّوضيح
لغة : مصدر وضّح الأمر : كشفه وأبانه وجلاه.
اصطلاحا : تقليل الاشتراك بين المعارف بالوصف مثل : رفيقي المسافر.
ويسمّى أيضا : الإيضاح.
التّوقّع
لغة : مصدر توقّع : ارتقب.
اصطلاحا : من معاني «قد». تفيد «قد» التوقع إذا دخلت على المضارع ، كقوله تعالى : (قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ)(١) وكقوله تعالى : (وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّما يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ)(٢) وقد تستعمل «علّ» بمعنى التوقّع وكذلك «لعلّ» وغنّ وكلّها لغات في «لعلّ». كقول الشاعر :
لا تهين الفقير علّك أن |
|
تركع يوما والدّهر قد رفعه |
التّوقيف
لغة : مصدر وقّف المرأة : جعل في يدها الوقف وهو السّوار.
اصطلاحا : السّكون الواقع في آخر الحروف ، مثل : «كم» ، «بل» ، «عن» ، «نعم».
التّوكيد
لغة : مصدر وكّد : قصد.
واصطلاحا : هو تابع يدل على أن معنى متبوعه حقيقي لا مجاز فيه ولا سهو ، ولا نسيان ، ولا مبالغة ، مثل : «أكلت الرّغيف كلّه» ، «وصل العلماء إلى القمر عينه».
أقسامه : التوكيد قسمان : لفظيّ ، ومعنويّ. ولكلّ منهما أحكام خاصة وألفاظ خاصة.
أولا التّوكيد المعنويّ. هو تابع يزيل عن متبوعه ما لا يراد من احتمالات معنوية تتجه إلى ذاته مباشرة ، أو إلى إفادته العموم والشّمول المناسبين لمدلوله.
ألفاظه : يقسم التّوكيد المعنويّ إلى ثلاثة أقسام بحسب أهميتها ومعناها وأحكامها ؛ الأوّل ، يراد منه إزالة الاحتمال عن المتبوع وإبعاد الشكّ المعنويّ عنه ، ومن ألفاظه : النفس والعين ، مثل : «شاهدت المخترع نفسه» فكلمة «نفسه» هي توكيد ، و «المخترع» هو المؤكّد. وحكمهما أن يسبق المؤكّد ويتبعاه في الحكم الإعرابي ، وأن تضاف إلى ضمير ظاهر يطابق المؤكّد في التذكير والتأنيث والإفراد والتّثنية والجمع يكون هو الرابط بين المؤكّد والمؤكّد ، مثل : «شاهدت المخترعين نفسهما أو عينهما» و «شاهدت المخترعين أنفسهم أو أعينهم» ، و «شاهدت المخترعة نفسها أو عينها» ، و «شاهدت المخترعتين أنفسهما والمخترعات أعينهنّ» ولا يجوز حذف هذا الرّابط أو تقديره. فإن لم يتقدّم المؤكّد ، أو حذف الضّمير الرّابط لا تعرب كلمة «نفس» وكلمة «عين» توكيدا بل تعربان حسب ما يقتضيه العامل في الجملة فقد تكونان مبتدأ ، أو خبرا ، أو بدلا ، أو عطف بيان ، أو مفعول به ... كقول الشاعر :
من عاتب الجهّال أتعب نفسه |
|
ومن لام من لا يعرف اللوم أفسدا |
وفيه : كلمة «نفسه» وقعت مفعولا به لفعل «أتعب».
__________________
(١) من الآية ٣٣ من سورة الأنعام.
(٢) من الآية ١٠٣ من سورة النحل.