التّنديم
لغة : مصدر ندّمه على ما فعل : جعله يندم
واصطلاحا : هو التّنديم أو التّوبيخ والتأسيف على ما فات. وحروف التّنديم إذا دخلت على الماضي تكون للتّنديم ، وإذا دخلت على المضارع تكون للتّحضيض. وهذه الحروف هي :
١ ـ «هلّا» ، مثل : «هلّا زيدا كافأته». «هلّا» أداة تنبيه «زيدا» مفعول به لفعل محذوف تقديره : كافأت. «كافأته» فعل ماض مبنيّ على السّكون لاتصاله بالتاء. و «التاء» : ضمير متّصل مبنيّ على الفتح في محل رفع فاعل. و «الهاء» : ضمير متّصل مبنيّ على الضّمّ في محل نصب مفعول به. والجملة الفعليّة لا محل لها من الإعراب لأنّها مفسّرة.
٢ ـ «لو ما» مثل : «لو ما تستغفرون الله».
٣ ـ «لو لا» ، مثل :
لو لا الإصاخة للوشاة لكان لي |
|
من بعد سخطك في الرّضاء رجاء |
٤ ـ «ألا» ، كقوله تعالى : (أَلا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللهُ لَكُمْ)(١).
٥ ـ ألّا ، مثل : «ألّا تقاتلون السّفهاء».
التّنزيه
هو تنزيه الله تعالى عن المثل والشوائب في التّنبيه وعن المادّة ، وهو من معاني «حاشا» التي هي حرف استثناء وحرف جرّ شبيه بالزّائد ، مثل : «نجح الطلاب حاشا زيد». وتكون فعل استثناء للتنزيه وما بعده ينصب على أنه مفعول به ، مثل :«نجح الطلاب حاشا زيدا». «حاشا» فعل ماض مبنيّ على الفتحة المقدّرة على الألف للتعذّر والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا على خلاف الأصل تقديره : هو. «زيدا» : مفعول به لفعل «حاشا» منصوب بالفتحة. وتكون فعلا متعدّيا ، مثل : «قابلت الطلاب وحاشيت سميرا» وتكون اسما للتنزيه فتكون مفعولا مطلقا كقول الشاعر :
حاشا لدرّة أن تبنى الخيام لها |
|
وأن تروح عليها الإبل والشّاء |
«حاشا» : مفعول مطلق لفعل محذوف. ويجوز أن تحذف ألفها فتقول : «حاش لله» وإذا سبقتها «ما» المصدريّة وجب اعتبارها فعل ماض وما بعدها منصوب على المفعوليّة.
التّنظير
لغة : مصدر نظّر الشيء بالشيء : جعله نظيرا.أي شبيها.
واصطلاحا : حمل النّظير على النّظير. وذلك يكون بمنع تقديم خبر «ليس» عليها حملا على «عسى» التي لا يجوز تقديم خبرها عليها وذلك لأن الفعلين «عسى» و «ليس» جامدين فيستويان في هذه العلّة فوجب تسويتهما في عدم التّقديم.
التّنفيس
لغة : مصدر نفّس فلانا : أمهله. أو أزال غمّه وكربه.
اصطلاحا : حرف التّنفيس هو «السّين» الذي يصير المضارع الذي دخل عليه دالّا على الاستقبال بعد أن كان يدلّ على الحاضر والمستقبل ، كقوله تعالى : (سَيَعْلَمُ الْكُفَّارُ لِمَنْ عُقْبَى الدَّارِ)(٢) ومثلها «سوف» ويجعلها بعضهم
__________________
(١) من الآية ٢٢ من سورة النّور.
(٢) من الآية ٤٢ من سورة الرّعد.