ملاحظات :
١ ـ فعلا التّعجّب جامدان لذلك لا يجوز تقدّم معمولها عليهما.
٢ ـ لا يجوز أن يفصل بين فعلي التّعجب والمتعجّب منه فاصل ، فلا يجوز القول : «ما الصّدق أجمل» بل : «ما أجمل الصّدق» ولا تقول : «به أجمل» بل تقول : «أجمل به» ولا تقول «ما أكثر يا سمير الإخوان» بل تقول : ما أكثر الإخوان يا سمير. ولكن يجوز الفصل بينهما بالظّرف أو بالجار والمجرور ، فتقول : «ما أكثر اليوم الأصدقاء» و «ما أجمل به أن يصدق» وكقول الشاعر :
أقيم بدار الحزم ما دام حزمها |
|
وأحر إذا حالت بأن أتحوّلا |
والتقدير : وأحر بأن أتحوّلا إذا حالت فالفاصل هو «إذا حالت».
٣ ـ إذا كان الظّرف أو الجار والمجرور الفاصلان بين فعل التّعجب والمتعجّب منه متعلقين بفعل التّعجّب جاز الفصل بهما ، أمّا إذا كانا متعلّقين بمعمول فعل التّعجب فلا يجوز الفصل بهما ، فلا تقول : «ما أحسن بالصّدق مقتنعا» لأن الجار والمجرور متعلقان بمعمول فعل التعجب ولا تقول : «أعظم في المدرسة بالمجتهد».
٤ ـ يجب أن يكون المنصوب بعد فعل التعجب أو المجرور بعده مختصّا فلا تقول :«أحسن برجل» ولا تقول «ما أكرم رجلا» بل تقول : أحسن بزيد أو برجل محسن أو تقول : «ما أكرم زيدا» أو رجلا فاضلا.
٥ ـ قد يتنازع فعلا التّعجب على طلب المتعجّب منه ، فتقول «ما أحسن وما أكرم زيدا» بإعمال الثاني وحذف معمول الأول ، أو تقول : «ما أحسن وما أكرمه زيدا» بإعمال الأوّل واتصال الثاني بضمير المعمول.
٦ ـ قد يكون التّعجب بـ «كان» مع «ما» المصدريّة ، مثل : «ما أكرم ما كان سعيد» فيكون المتعجّب منه «سعيد» مرفوعا على أنه فاعل «كان» التّامّة وتكون «ما» المصدريّة مع ما دخلت عليه في تأويل مصدر منصوب مفعول به لفعل التّعجّب. وفعل التّعجّب وفاعله ومفعوله جملة فعليّة في محل رفع خبر المبتدأ «ما» التّعجّبيّة.
التّعدّي
لغة : مصدر تعدّى الأمر : تركه وتعدّى الشيء : أجازه.
واصطلاحا : تسمية تفيد أن الفعل متعدّ أي غير مكتف بفاعله بل تعدّاه إلى المفعول به ، كقوله تعالى : (وَلَوْ نَشاءُ لَأَرَيْناكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُمْ بِسِيماهُمْ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ وَاللهُ يَعْلَمُ أَعْمالَكُمْ)(١) «أريناكهم» متعدّ وكذلك «عرفتهم» و «تعرفينهم» «ويعلم» ويسمّى أيضا : الوقوع. التّعدية.
تعدّي اللّازم
اصطلاحا : التّعدية.
التّعدية
لغة : مصدر عدّى الشيء : جاوزه إلى غيره.
اصطلاحا : تحويل الفعل اللّازم إلى متعدّ وذلك يكون إما بنقله من صيغة فعل إلى صيغة أفعل مثل : «ذهب» و «أذهب» أو بنقله إلى صيغة «فعّل» «فرّح» أو بواسطة حرف الجرّ ، كقوله
__________________
(١) من الآية ٣٠ من سورة محمد.