التّظاهر
لغة : مصدر تظاهر بالأمر : أظهره.
واصطلاحا : من معاني الفعل المزيد في وزن «تفاعل» ، مثل : «تضارب» «تقاتل».
التّعاقب
لغة : مصدر تعاقب الليل والنّهار أي : أتى أحدهما عقب الآخر.
واصطلاحا : الإبدال اللّغويّ. أي : انتزاع كلمة من كلمة أخرى بتغيير حرف من حروفها الأصليّة ، مثل : «قضم» : أي : أكل اليابس «وخضم» أي : أكل الرّطب.
التّعجّب
لغة : مصدر تعجّب : اندهش.
واصطلاحا : هو شعور داخلي تنفعل به النّفس حين تستعظم أمرا نادرا ، أو لا مثيل له ، مجهول الحقيقة ، أو خفيّ السّبب ، ولا يتحقّق التّعجب إلا باجتماع هذه الأمور كلّها. وقد يكون للشعور الدّاخلي آثار خارجية كالتي تظهر على الوجه ، أو على غيره ، ولا بدّ أن يكون سبب التعجّب خفيا لهذا يقال : «إذا ظهر السبّب بطل العجب» ولهذا لا يوصف الله تعالى بأنه متعجّب إذ لا يخفى عليه شيء ، وإذا ظهر في قوله تعالى ، أو في الحديث الشّريف ما ظاهره على أنه للتعجب فيكون المراد : إما توجيه المراد إلى العجب والدهشة ، أو إلى الرضا والتسليم بأمره تعالى.
٢ ـ أسلوبه : له أساليب كثيرة يقصد بها كلها التّعجب من ما يسمّى المتعجّب منه وهو المعمول المجرور بالباء ، أو من شيء متّصل به ، مثل : «ما أنفع الأدب» فالتّعجب حاصل لا من العلم إنما من نفع العلم أي مما يتّصل به وهو النّفع ، من هذه الأساليب :
أولا : الأسلوب المطلق الذي لا تحديد له ، يفهم بالقرينة ، مثل : «لله درّك عالما» وكقول الشاعر :
لله درّك! أيّ جنّة خائف |
|
ومتاع دنيا أنت للحدثان |
فالأسلوب «لله درّك» مقصود منه التعجب من قدرة المخاطب على تحمّل مصائب الدّهر وحوادثه ، ووقاية الخائف. ومنه الأسلوب : «يا لك ، ويا له» كقول الشاعر :
فيا لك بحرا لم أجد فيه مشربا |
|
وإن كان غيري واجدا فيه مسبحا |
والمقصود التّعجب من كثرة ما عنده من الخيرات ، ومنه أسلوب «شدّ» مثل : «شدّ ما يفتخر الكسول باجتهاده» أي ما أعجب أن يفتخر ... ومنه كلمة «عجب» بلفظ الفعل ، أو مشتقاته ، أو بلفظ المصدر. مثل : «أعجب ممن يشتري الذلّ بفعاله» ، وكقول الشاعر :
أقاطن قوم سلمى أم نووا ظعنا |
|
إن يقطنوا فعجيب عيش من قطنا |
فأسلوب التّعجب حاصل من استعمال المصدر «عجيب» ... ومنه الاستفهام المقصود به التّعجّب ، كقوله تعالى : (كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللهِ وَكُنْتُمْ أَمْواتاً فَأَحْياكُمْ)(١) وفيه الاستفهام بـ «كيف» مقصود به التعجب. ومن اسلوب التعجب عبارة : سبحان الله. مثل حديث الرسول صلّى الله عليه وسلّم : «سبحان الله المؤمن لا ينجس حيّا
__________________
(١) من الآية ٢٨ من سورة البقرة.