باب الباء
يعد الحرف الثّاني من حروف الهجاء بالنّسبة للتّرتيب الألفبائيّ وكذلك الأبجديّ وتساوي في حساب الجمل الرقم اثنين. هي حرف مجهور يخرج من بين الشّفتين ، لم تأت حرفا مبدلا من آخر ، وحذفت من «ربّ» فقيل : «رب» ، و «رب» والباء هي حرف معنى ، وأكثر ما تكون للجرّ ولها معان كثيرة.
باء الابتداء
اصطلاحا : هي التي تبتدىء بها الآيات القرآنية مثل قوله تعالى : (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ).
باء الاستعانة
اصطلاحا : هي التي تدخل على آلة العمل ، مثل : «ضربت بالسّيف» ، «قطعت بالسّكّين» ، «كتبت بالقلم» وتسمّى أيضا : باء الاعتماد.
باء الاستعلاء
اصطلاحا : هي التي تكون بمعنى : «على» كقوله تعالى : (وَمِنْ أَهْلِ الْكِتابِ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِقِنْطارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِدِينارٍ لا يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ)(١).
والتّقدير : من إن تأمنه على قنطار. وكقول الشاعر :
أربّ يبول الثّعلبان برأسه |
|
لقد هان من بالت عليه الثّعالب |
أي : على رأسه.
باء الاعتمال
اصطلاحا : باب الاستعانة.
باء الالصاق
اصطلاحا : هي التي تعني الإمساك بالشيء ، مثل : «أمسكت بيد الأعمى» ، «الباء» من كلمة «بيد» تفيد الإلصاق الحقيقيّ وقد تفيد الإلصاق المجازيّ ، مثل : «مررت بزيد» ، «أمسكت بزيد».
باء البدل
اصطلاحا : هي التي تكون بمعنى البديل ، مثل : «ما يسرّني أنّي شهدت بدرا بالعقبة» أي :شهدت العقبة بدلا من بدر. ومثل : «أتمنى لو أنّ لي بهم إخوانا مخلصين». وكقول الشاعر :
فليت لي بهم قوما إذا ركبوا |
|
شنوا الإغارة فرسانا وركبانا |
باء التّبعيض
اصطلاحا : هي التي بمعنى «من» ، كقوله
__________________
(١) من الآية ٧٥ من سورة آل عمران.