باعتبار أصله ، مبتدأ مرفوع ، قبل دخول النّاسخ.
أما النّصب
فعلى اعتبار المعطوف على اسم «إنّ» وحدها والتّقدير : إن الله ورسوله بريئان من
المشركين ، وكقول الشاعر :
فمن يك لم
ينجب أبوه وأمّه
|
|
فإنّ لنا
الأمّ النجيبة والأب
|
حيث تقدّم
الخبر شبه الجملة «لنا» على الاسم ، والمعطوف على الاسم «والأب» أتى بعده فيجوز في
المعطوف الرّفع والنّصب. وكقول الشاعر :
وما قصّرت بي
في التّسامي خؤولة
|
|
ولكنّ عمّي
الطيّب الأصل والخال
|
حيث ورد الاسم
المعطوف و «الخال» على اسم «إنّ» بعد إتمام الخبر فيجوز فيه الرّفع والنّصب. وكذلك
في قوله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ
آمَنُوا وَالَّذِينَ هادُوا وَالصَّابِئُونَ) حيث أتى الاسم «والصّابئون» المعطوف على اسم «إن» «الذين»
مرفوعا قبل إتمام الخبر ، وكقول الشاعر :
فمن يك أمسى
بالمدينة رحله
|
|
فإنّي وقيّار
بها لغريب
|
حيث أتى الاسم «وقيّار»
معطوفا على اسم «إنّ» مرفوعا قبل استكمال الخبر «لغريب» وهو مرفوع على اعتبار أنّه
معطوف على محلّ اسم «إنّ» الأصليّ ويفسّر بعضهم هذا البيت على وجه إعرابيّ آخر ،
وهو اعتبار و «قيّار» : مبتدأ خبره محذوف يدلّ عليه خبر «إنّ» ، أو خبره هو
المذكور «لغريب» وخبر «إنّ» محذوف ، فيراعى في الكلام ما يناسبه. وفي هذا البيت
يتعيّن أن يكون الخبر «لغريب» هو خبر «إنّ» لأنّه اقترن باللّام ، وخبر المبتدأ
محذوف. وكقول الشاعر :
وإلّا
فاعلموا أنّا وأنتم
|
|
بغاة ما
بقينا في شقاق
|
حيث أتى
الضّمير المرفوع «أنتم» المعطوف على اسم «إنّ» قبل مجيء الخبر «بغاة». وكقول
الشاعر :
خليليّ هل
طبّ؟ فإنّي وأنتما
|
|
وإن لم تبوحا
بالهوى دنفان
|
حيث ورد
الضّمير «أنتما» معطوفا على محلّ اسم «إنّ» وهو «الياء» قبل مجيء الخبر «دنفان».
وبعضهم يقول : «أنتما»
ضمير منفصل مبنيّ على السّكون في محل رفع مبتدأ خبره «دنفان» ، وخبر «إنّ» محذوف
يدلّ عليه خبر المبتدأ. والتّقدير : أني دنف وأنتما دنفان. وهذا هو الأصحّ لأنه لا
يجوز أن يكون «دنفان» خبر «إنّ» لأن الاسم في صيغة الإفراد.
والثّاني : هو
الذي يضمّ الحروف : «كأنّ» ، و «ليت» ، و «لعلّ». والمعطوف على اسم هذه الحروف لا
يكون إلّا منصوبا سواء أوقع بعد الاسم وقبل الخبر ، مثل : «لعلّ الصبر والسّلوان
مفيدان» «السلوان» معطوف على اسم «إنّ» منصوب وأتى قبل الخبر. أو هو منصوب أيضا
بعد استكمال الخبر ، مثل : «لعلّ الصّبر مفيد والسلوان».
«السلوان»
معطوف على اسم «إنّ» منصوب وقد أتى بعد الخبر «مفيد». وأجاز بعضهم الرّفع والنّصب
، مثل : كأنّ الشّمس نار مضيئة والقمر وكقول الشاعر :
يا ليتني
وأنت يا لميس
|
|
في بلدة ليس
بها أنيس
|
إنّ الجوابيّة
اصطلاحا
: هي حرف جواب
بمعنى : «نعم»
__________________