يؤدي إلى تعيين الاسم السّابق الذي تحوّل إلى معرفة وهذا ما يسمّى «العهد الذّكري».
٢ ـ أنها تحدّد المراد من النّكرة تحديدا مبنيّا على المعرفة القديمة في عهد مضى قبل النّطق ، كأن يسأل الطّالب زميله : هل ذهبت إلى الجامعة؟
ما أخبار الأستاذ؟ هل سمعت المحاضرة؟ هل قدمت البحث؟ هل تمّ تسجيلك في الكليّة؟ فكل من الكلمات : الجامعة ، الأستاذ ، المحاضرة ، البحث ، الكليّة ، مقرونة بـ «أل» العهديّة التي توجّه الذّهن إلى الاسم المعيّن وهذا ما يسمّى «بالعهد الذهني».
٣ ـ أنها تحقق وتعرّف النّكرة في وقت وقوع المدلول ، وأثناء الكلام ، كأن يقول رفيقك :«اليوم نتائج الامتحان» ، «أسافر إلى أميركا اللّيلة» ، «أذهب إلى عملي السّاعة» فكل من الكلمات : «اليوم» ، «اللّيلة» ، «السّاعة» تدلّ على الوقت الذي حصل فيه الكلام ويشمل الوقت الحاضر ، وهذا ما يسمى العهد الحضوري.
أل الكمالية
اصطلاحا : هي التي تفيد الإحاطة والشّمول لا بجميع الأفراد ولكن بصفة واحدة على سبيل المجاز والمبالغة ، مثل : «أنت الشّاب فهما».
أل اللّازمة
اصطلاحا : هي التي تتّصل باسم معرفة كالعلم ، مثل : «النّعمان» ، «السّموأل» وببعض الظّروف ، مثل : الآن كقوله تعالى : (قالَتِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ الْآنَ حَصْحَصَ الْحَقُ)(١) وبعض أسماء الموصول ، مثل : «الذي» كقوله تعالى : (سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلاً)(٢) وببعض الأعلام المعرّفة بالغلبة ، مثل : «المدينة» ، «الرسول» ، «المصحف» وتسمى أيضا اللّام التّحسينيّة. اللّام المحسّنة. كقوله تعالى : (إِنَّ ذلِكُمْ كانَ يُؤْذِي النَّبِيَ)(٣).
أل المعرّفة
اصطلاحا : أل التّعريف.
أل الموصولة
اصطلاحا : أل الموصوليّة.
أل الموصوليّة
اصطلاحا : هي التي تدخل لتزيين اللّفظ على اسم الفاعل مثل : «جاء القاتل سعيد» أو على اسم المفعول مثل : «جاء المحبوب سعيد» أمّا «أل» التي تدخل على الصّفة المشبّهة فمنهم من يقول : إنها اسم موصول لأن الصّفة المشبّهة كالفعل ترفع الاسم الظّاهر ، ومنهم من يقول إنها حرف لأن الصّفة المشبّهة للثبوت والفعل للتجدّد ، وهي لا تؤوّل بالفعل مثل :
هذا ابن خير عباد الله كلّهم |
|
هذا التّقي النّقيّ الطّاهر العلم |
وفي أل الموصوليّة ثلاثة آراء :
١ ـ أنها اسم موصول للعاقل وغير العاقل ، المفرد وغير المفرد بدليل وجود ضمير بعدها لا عود له على سواها ، مثل : «قدم الفائز» ففي اسم الفاعل «فائز» ضمير ليس له مرجع إلّا «أل» والتّقدير : «قدم الذي فاز» وبدليل آخر هو أن الأسماء التي تدخل عليها «أل» قد يعطف عليها
__________________
(١) من الآية ٥١ من سورة يوسف.
(٢) من الآية ١ من سورة الإسراء.
(٣) من الآية ٥٤ من سورة الأحزاب.