الأفعال النّاسخة
اصطلاحا : هي التي تدخل على المبتدأ والخبر فتنسخ أي تغير حكمها في المعنى والإعراب وهي أنواع كثيرة منها : «كان» وأخواتها ، «إنّ» وأخواتها ، «كاد» وأخواتها ، «ظنّ» وأخواتها ، ويلحق بها الأداتان النّاسختان : «لا» النافية للجنس و «لا» المشبّهة بـ «ليس» أو أخوات «ليس».
الأفعال النّاقصة
اصطلاحا : هي من النّواسخ التي تدخل على المبتدأ والخبر فتبقي المبتدأ مرفوعا على أنّه اسمها وترفع الثاني على أنّه خبرها ، مثل قوله تعالى : (إِنَّ الصَّلاةَ كانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتاباً مَوْقُوتاً)(١) «كانت» فعل ماض ناقص مبنيّ على الفتح لفظا و «التاء» للتأنيث واسم «كانت» ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هي. «كتابا» : خبر «كان» منصوب ، وكقوله تعالى : (قالُوا الْآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ فَذَبَحُوها وَما كادُوا يَفْعَلُونَ)(٢) «كاد» فعل ماض ناقص مبني على الضّمّ لاتّصاله بالواو و «الواو» ضمير متّصل مبنيّ على السّكون في محل رفع اسم «كاد» وجملة «يفعلون» في محل نصب خبر «كاد». وتسمّى هذه الأفعال أيضا : الأفعال غير التّامّة ، الأفعال النّاسخة ، أفعال العبارة ، الأفعال الدّاخلة على المبتدأ والخبر.
والأفعال النّاقصة قسمان : «كان» وأخواتها ، و «كاد» وأخواتها.
أفعال اليقين
اصطلاحا : هي من النّواسخ التي تدخل على المبتدأ والخبر فتنصبهما مفعولين ، وتدلّ على اعتقاد المتكلّم أمرا لا يعارضه دليل سواء أكان هذا الاعتقاد صحيحا مطابقا للواقع أم غير ذلك ، من هذه الأفعال : «علم». «رأى القلبيّة».
«وجد». «درى». «ألفى». «جعل». «تعلّم» بمعنى : اعلم ، مثل : «ألفيت الخطابة هي عامل مهم لنشر الدّعوة» أو ألفيت الخطابة عاملا مهما. ألفيت بمعنى : «وجدت» أو «اعتقدت» فعل ماض مبنيّ على السّكون لاتّصاله بالتاء. و «التاء» ضمير متّصل مبنيّ على الضّمّ في محل رفع فاعل «الخطابة» مفعول به أوّل والجملة الاسمية «هي عامل» في محل نصب مفعول به ثان. أو في العبارة الثانية «عاملا» : مفعول به ثان. وكقوله تعالى : (إِنَّهُمْ أَلْفَوْا آباءَهُمْ ضالِّينَ)(٣).
وقد تخرج هذه الأفعال عن معنى اليقين فليست من النّواسخ فالفعل «ألفى» مثلا يأتي بمعنى «وجد» أو «لقي» فينصب مفعولا به واحدا ، مثل : «ألفيت مسطرتي» أي : وجدتها. وقد تكون بمعنى أصاب الشيء وظفر به ، كقوله تعالى : (وَأَلْفَيا سَيِّدَها لَدَى الْبابِ)(٤) «سيّدها» : مفعول به منصوب و «الهاء» : في محل جرّ بالإضافة.
ملاحظة : «الفعل» «تعلّم» هو فعل جامد بنظر بعض النّحاة. أما إذا كان فعلا آتيا من «تعلّم» وهو الأمر منه فيتعدى إلى مفعول به واحد. مثل :«تعلّم علوم الرّياضة والأدب».
أفعل التّفضيل
اصطلاحا : اسم التّفضيل.
__________________
(١) من الآية ١٠٣ من سورة النساء.
(٢) من الآية ٧١ من سورة البقرة.
(٣) من الآية ٦٩ من سورة الصّافّات.
(٤) من الآية ٢٥ من سورة يوسف.