القواعد النحويّة ، وأعرب الكلمة أظهر محلّها من الإعراب.
واصطلاحا : هو تغيّر الحركة الإعرابيّة على آخر الكلمة بسبب تغيّر العامل قبلها ، مثل :«الكتاب مفيد» ، «إنّ الكتاب مفيد» و «كان الكتاب مفيدا» «للكتاب المفيد مكانة علمية» ويسمّى أيضا : العمل ، الإعمال ، وله ثلاث علامات : الضمّة ، الفتحة ، الكسرة. وله أربعة ألقاب : الرّفع ، النّصب ، الجرّ ، الجزم.
علاماته :
١ ـ علامات الإعراب الأصليّة وهي : الضمّة للرّفع ، والفتحة للنّصب ، والكسرة للجرّ والسّكون للجزم. وتشترك الضّمّة والفتحة أي : الرّفع والنّصب في الاسم والفعل مثل : «العمل يبعد عنّا العيوب» «العمل» مبتدأ مرفوع بالضّمّة ، «يبعد» فعل مضارع مرفوع للتّجرد وعلامة رفعه الضّمّة ، ومثل : «إنّ الكذب لن يبعد عنّا الأذى» «الكذب» : اسم «إنّ» منصوب بالفتحة ، «يبعد» فعل مضارع منصوب بالفتحة. ويختص الجرّ بالأسماء فتقول : «إلى الله ترجع الأمور» «الله» اسم الجلالة مجرور بالكسرة وكقوله تعالى : (تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ الْمُبِينِ)(١) «آيات» :«مضاف». «الكتاب» : مضاف إليه مجرور بالكسرة ، ويختص الجزم بالأفعال ، كقوله تعالى : (أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)(٢)
٢ ـ علامات الإعراب الفرعيّة.
١ ـ ينوب عن الضمة :
أولا : «الواو» في الأسماء السّتّة ، كقوله تعالى : (وَكانَ أَبُوهُما صالِحاً)(٣) «أبوهما» فاعل مرفوع بالواو لأنه من الأسماء الستة.
ثانيا : الألف في المثنّى ، كقوله تعالى : (فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ أَبَواهُ فَلِأُمِّهِ الثُّلُثُ)(٤) «أبواه» فاعل مرفوع بالألف لأنّه مثنّى.
ثالثا : الواو في جمع المذكّر السّالم ، كقوله تعالى : (لا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكافِرِينَ)(٥) المؤمنون : فاعل مرفوع بالواو لأنه جمع مذكّر سالم.
٢ ـ ينوب عن الفتحة :
أولا : الألف في الأسماء السّتّة ، كقوله تعالى : (إِنَّ أَبانا لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ)(٦) «أبانا» اسم «إنّ» منصوب بالألف لأنه من الأسماء السّتّة وهو مضاف و «نا» ضمير متّصل مبنيّ على السّكون في محلّ جرّ بالإضافة.
ثانيا : «الياء» في المثنّى وفي جمع المذكّر السّالم في حالتي النّصب والجرّ. كقوله تعالى : (فَلَمَّا رَجَعُوا إِلى أَبِيهِمْ)(٧) «أبيهم» اسم مجرور بـ «إلى» مجرور بالياء لأنّه من الأسماء السّتّة وهو مضاف وضمير الغائبين «هم» في محل جرّ بالإضافة ، وكقوله تعالى : (يا بَنِي آدَمَ لا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطانُ كَما أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ)(٨) «أبويكم» مفعول به منصوب بالياء لأنه مثنّى وهو مضاف وضمير المخاطبين «كم» في محلّ جرّ بالإضافة ، وكقوله تعالى : (ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ
__________________
(١) من الآية ٢ من سورة القصص.
(٢) من الآية ١٠٦ من سورة البقرة.
(٣) من الآية ٨٢ من سورة الكهف.
(٤) من الآية ١١ من سورة النساء.
(٥) من الآية ٢٨ من سورة آل عمران.
(٦) من الآية ٨ من سورة يوسف.
(٧) من الآية ٦٣ من سورة يوسف.
(٨) من الآية ٢٧ من سورة الأعراف.