بِالْحَقِّ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ بَلْ قُلُوبُهُمْ فِي غَمْرَةٍ)(١).
ملاحظة : يقرب معنى الإضراب من معنى الاستدراك حتى أنه يلتبس بعض الشّيء في معناهما ، فالإضراب هو إبطال ما قبل «بل» ، أو عدم إبطاله وإثبات ما بعدها ، أمّا الاستدراك فهو عدم إبطال ما قبل «بل» وتركه على وضعه وإثبات ضدّه لما بعدها.
الاضطرار
لغة : مصدر اضطره إلى الشيء : ألجأه.
اصطلاحا : أي الخروج عن القاعدة لضرورة الوزن والقافية ، كقوله الشاعر :
إذا ما غزا بالجيش حلّق فوقه |
|
عصائب طير تهتدي بعصائب |
حيث جرّ الشّاعر كلمة «عصائب» بالكسرة وحقها أن تكون مجرورة بالفتحة لأنها ممنوعة من الصّرف وذلك لضرورة الوزن والقافية.
الإضمار
لغة : أضمر الشّيء : أخفاه.
واصطلاحا : تقدير أنّ في التّركيب كلمة من غير أن تذكر. كقول الشاعر :
اطلب ولا تضجر من مطلب |
|
فآفة الطّالب أن يضجرا |
فالفعل «تضجر» منصوب بـ «أن» المضمرة بعد «واو» المعيّة ، واصطلاحا أيضا : الضّمير.
إضمار الفعل
اصطلاحا : حذف الفعل ، والتّسمية لسيبويه وذلك في باب الإغراء والاختصاص والتّحذير.
إذ يكون الاسم المنصوب مفعولا به لفعل محذوف تقديره : الزم (الإغراء) «أخصّ» (الاختصاص) «احذر» (التّحذير) ، كقول الشاعر :
أخاك أخاك إنّ من لا أخ له |
|
كساع إلى الهيجا بغير سلاح |
«أخاك» مفعول به لفعل محذوف تقديره :«الزم» منصوب بالألف لأنّه من الأسماء السّتّة وهو مضاف «والكاف» ضمير متّصل مبنيّ على الفتح في محل جرّ بالإضافة. ومثل :
نحن بني ضبة أصحاب الجمل |
|
ننعي ابن عفّان بأطراف الأسل |
«بني» : مفعول به لفعل محذوف تقديره :«أخصّ» ، منصوب «بالياء» لأنه ملحق بجمع المذكر السّالم وحذفت منه «النّون» للإضافة ، وهو مضاف «ضبّة» مضاف إليه مجرور بالفتحة عوضا عن الكسرة لأنه ممنوع من الصّرف ، وكقول الشاعر :
إياك إيّاك المراء فإنّه |
|
إلى الشّرّ دعّاء وللشّرّ جالب |
«إيّاك» : ضمير منفصل مبني على الفتح في محل نصب مفعول به لفعل التّحذير المحذوف تقديره : أحذرك.
الإطباق
لغة : مصدر أطبق فمه : أغلقه.
اصطلاحا : حروف الإطباق هي : «الصّاد» ، «الضّاد» ، «الطّاء» ، الظّاء» ، سمّيت بذلك لأن طائفة من اللسان تنطبق مع الرّيح إلى الحنك عند النّطق بها.
__________________
(١) من الآية ٦٢ من سورة المؤمنون.