مضاف «دوحة» مضاف إليه و «دوحة» مضاف ، «الأدب» : مضاف إليه.
٢ ـ الأسماء التي تجب إضافتها فهي على أنواع كثيرة منها :
أولا : ما يجوز قطعه عن الإضافة مثل : «كلّ» و «بعض» و «أي» ، كقوله تعالى : (وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ)(١) «كلّ» قطعت عن الإضافة ، وكقوله تعالى : (وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ)(٢) «كل» : مضاف «شيء» : مضاف إليه ، وكقوله تعالى : و (فَضَّلْنا بَعْضَهُمْ عَلى بَعْضٍ)(٣) «بعضهم» : «بعض» مضاف وضمير الغائبين «هم» في محل جرّ بالإضافة وكقوله تعالى : (أَيًّا ما تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى)(٤) «أيا» أفردت فلم تضف إلى شيء بعدها ، وكقوله تعالى : (وَيُرِيكُمْ آياتِهِ فَأَيَّ آياتِ اللهِ تُنْكِرُونَ)(٥) «أيّ» مضاف «آيات» :مضاف إليه.
ثانيا : ومنها ما يلزم الإضافة إلى المضمر فقط وهو قسمان : الأوّل : كلمة «وحد» فهي لازمة الإضافة إلى كلّ مضمر ، فتقول : «جاء وحده» و «جئت وحدي» و «جئت وحدك» ، والثّاني ، ما يختصّ بالإضافة إلى ضمير المخاطب ، وهو المصادر المثّناة التي معناها التّكرار ، مثل :«لبيك» ، «سعديك» ، «حنانيك» ، «دواليك» ، «هذاذيك». وتقع هذه المصادر مفعولا مطلقا لفعل محذوف يقدّر من معناه ومنصوبا «بالياء» لأنه مثنى و «الكاف» في محل جرّ بالإضافة ، كقول الشاعر :
حنانيك مسؤولا ، ولبيك داعيا |
|
وحسبي موهوبا ، وحسبك واهبا |
حيث أتى المصدر «حنانيك» لاستعطاف المخاطب بمعنى «تحنّن حنانا بعد حنان» وكقولهم : «حنانيك بعض الشّرّ أهون من بعض» وكلمة «لبّيك» بمعنى : ألبيّ طلبك تلبية بعد تلبية ... وسعديك : إسعادا لك بعد إسعاد ، ومثل :
نأكل الأرض ثمّ تأكلنا الأر |
|
ض دواليك أفرعا وأصولا |
ومن الشّاذّ الذي لا يقاس عليه إضافة إحدى هذه الكلمات إلى ضمير غير المخاطب ، كقول الشاعر :
لقلت لبّيه لمن يدعوني
فقد أضيفت «لبّي» إلى ضمير الغائب ، ومن الشاذّ أيضا إضافتها إلى المفرد ، مثل :
دعوت لما نابني مسورا |
|
فلبّي يدي مسور |
حيث أضيفت «لبّي» إلى الاسم الظّاهر ، وهذا شاذّ ، وكلمة «يدي» أصلها يدين حذفت منها «النّون» للإضافة ، وكقول الشاعر :
لبّي نداك ، لقد نادى فأسمعني |
|
يفديك من رجل صحبي وأفديكا |
ثالثا : ومنها ما يضاف إلى اسم ظاهر ، أو إلى ضمير ، مع امتناع القطع عن الإضافة ، مثل :«كلا» ، «كلتا» ، «عند» ، «لدى» ، «سوى» ، «قصارى» ، «حمادى». كقوله تعالى : (كِلْتَا
__________________
(١) من الآية ٣٣ من سورة الأنبياء.
(٢) من الآية ٨٠ من سورة الأنعام.
(٣) من الآية ٢٥٣ من سورة البقرة.
(٤) من الآية ١١٠ من سورة الإسراء.
(٥) من الآية ٨١ من سورة غافر.