١٢ *
معن بن أوس :
وذي رحم قلمت أظفار ضغنه |
|
بحلمي عنه وهو ليس له حلم |
كان عبد الملك بن مروان ، ذات ليلة ، في سمره مع ولده ، وأهل بيته ، وخاصّته. فقال لهم : ليقل كلّ واحد منكم أحسن ما قيل من الشّعر ، وليفضّل من رأى تفضيله. فأنشدوا ، وفضّلوا ، فقال بعضهم : امرؤ القيس ، وقال بعضهم : النّابغة ، وقال بعضهم الأعشى. فلمّا فرغوا قال : أشعر ، والله ، من هؤلاء جميعا ، عندي ، الذي يقول ـ قال أبو عليّ : أنشد عبد الملك بعض هذه الأبيات ، التي أنا ذاكرها ، وضممت إليها ما اخترت من القصيدة ، وقت قراءتي شعر معن بن أوس ، على أبي بكر ابن دريد ، وما رواه ابن الأعرابيّ في نوادره (٢) ـ :
__________________
(*) الأمالي ٢ : ١٠١ ـ ١٠٣. وانظر السمط ص ٧٣٣ والأغاني ١٠ : ١٥٨ وزهر الآداب ص ٨١٧ ـ ٨١٨ وحماسة البحتري ص ٢٤١ ـ ٢٤٢ والخزانة ٣ : ٢٥٨ ـ ٢٥٩
(١) الضغن : الحقد. ويحاول : يطلب ويريد. والرغم : الذل والقسر. والبارق : السيف اللامع البراق. وخطم : ضرب وسط الأنف. والوسم : العلامة. والشنار : العار. ويشاكه : يشبه. وارفأن : سكن. والصرم : القطيعة.