١١ *
أبو زبيد الطائي :
ليت شعري كذاكم العهد أم كا |
|
نوا أناسا كمن يزول فزالوا |
كان أبو زبيد الطائيّ نديما للوليد بن عقبة. فذكر لعثمان بن عفّان أنّ الوليد يشرب الخمر ، وينادم أبا زبيد. فعزله عن الكوفة ، وحدّه في الخمر. وفي ذلك يقول أبو زبيد : (١)
١ ليت شعري كذاكم العهد ، أم كا |
|
نوا أناسا ، كمن يزول ، فزالوا؟ |
٢ كلّ شيء يحتال فيه الرّجال |
|
غير أن ليس للمنايا احتيال |
٣ ولعمر الآله ، لو كان للسّي |
|
ف مصال ، وللّسان مقال |
٤ ما تناسيتك الصّفاء ، ولا الو |
|
دّ ، ولا حال دونك الأشغال |
٥ من يخنك الصّفاء ، أو يتبدّل ، |
|
أو يزل ، مثلما تزول الظّلال |
٦ فاعلمن أنّني أخوك ، أخو الو |
|
دّ ، حياتي ، حتّى تزول الجبال |
٧ ليس بخل عليك عندي بمال |
|
أبدا ، ما أقلّ نعلا قبال |
٨ ولك النّصر باللّسان ، وبالك |
|
فّ ، إذا كان لليدين مصال |
__________________
(*) شعر أبي زبيد الطائي ص ١٢٧ ـ ١٣١ والأغاني ٥ : ١٣٣ ومعجم الأدباء ٤ : ١١٤ وشرح نهج البلاغة ٥ : ١٦٦.
(١) أقل : حمل ورفع. والقبال : الزمام ، ويكون على وجه القدم أو بين الاصبعين.