التي يقال لها حجة الوداع وقد خرج معه في ذلك العام مائة ألف وعشرون ألفا فلما قضى مناسكه وانصرف راجعا الى المدينة ومعه من كان من الجموع المذكورات ووصل الى غدير خم (١) من الجحفة التي تتشعب فيها طرق المدنيين والمصريين والعراقيين وذلك يوم الخميس الثامن عشر من ذي الحجة نزل إليه جبرئيل الامين عليه السلام عن الله بقوله :
(يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس) (٢) (٣).
وامره ان يقيم عليا علما للناس ويبلغهم ما نزل فيه من الولاية وفرض الطاعة على كل أحد وكان أوائل القوم قريبا من الجحفة فأمر رسول الله صلى الله عليه وآله أن يرد من تقدم منهم ويحبس من تأخر عنهم في ذلك المكان
_________________
(١) الغدير : موضع بين مكة والمدينة بالجحفة قام فيه رسول الله (ص) خطيبا بولاية الامام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه.
(٢) المائدة : آية ٦٧.
(٣) نزلت هذه الآية يوم ١٨ من ذي الحجة في غدير خم.
اسباب النزول للواحدي ص ١١٥ ـ الدر المنثور : ج ٢ ص ٢٩٨ ـ شواهد التنزيل الآية ـ ترجمة الامام علي بن ابي طالب من تاريخ دمشق ج ٢ ص ٨٦ ج ٥٨٦ ـ فرائد السمطين ج ١ ص ١٥٨ ح ١٢٠ ـ الغدير ج ١ ص ٢١٤ ـ تفسير النيسابوري ج ٦ ص ١٧٠ ـ تفسير القرآن لعبد الوهاب البخاري في تفسير آية المودة ـ تفسير المنار ج ٦ ص ٤٦٣ ـ بحار الانوار ج ٣٧ ـ فتح البيان في مقاصد القرآن ج ٣ ص ٦٣ ـ مطالب السؤول ج ١ ص ٤٤ ـ الفصول المهمة ص ٢٥ ـ ينابيع المودة ص ١٢٠ و ٢٤٩ ـ الملل والنحل ج ١ ص ١٦٣ ـ فتح القدير ج ٢ ص ٦٠ ـ تفسير الفخر الرازي ج ١٢ ص ٥٠.