غرا.
وقال ابن عباس حبر الامة : الحسين من بيت النبوة وهم ورثة العلم (١).
ومنح الله تبارك وتعالى الائمة عليهم السلام اعنة الحكمة وفصل الخطاب فكانت تتدفق على السنتهم سيول من المواعظ والحكم والآداب والامثال السائرة. لذا نرى أن يزيد في مسجد دمشق يخاف من الامام علي بن الحسين عليهما السلام إذا صعد على المنبر لعلمه انه الانسان الذي فهم القرآن ونال العلم من ينابيعه واصله. فقد حدثنا التاريخ عن واقعة القصة وخوف يزيد من علم الامام زين العابدين وسيد الساجدين عليه السلام.
علم الامام السجاد عليه السلام :
يزيد يخاف من علم الامام زين العابدين عليه السلام :
ذكر ابن اعثم والخوارزمي : ان يزيد امر الخطيب ان يرقى المنبر ويثني على معاوية ويزيد وينال من الامام علي والامام الحسين عليهما السلام فصعد الخطيب المنبر فحمد الله واثنى عليه واكثر الوقيعة في علي والحسين عليهم السلام واطنب في تقريض معاوية ويزيد لينال الهبات والعطايا فصاح به الامام علي بن الحسين عليه السلام : ويلك ايها الخاطب اشتريت رضا المخلوق بسخط الخالق؟ فتبوأ مقعدك من النار.
_________________
١ ـ الثائر الاول ١٠.