اوامره ونواهيه والاحاديث في ذلك كثيرة فوق حد التواتر.
كما اكد النبي صلى الله عليه وآله هذا الامر بقوله : (وخليفتي) وهذه الكلمة تؤكد المعنى المتقدم حتى لا يتوهم متوهم ان الذي يريد ان يثبته النبي امر غير واضح.
والمراد من ذكر الوصاية والخلافة بعد الاخوة ليكون قوله صلى الله عليه وآله واضح ولا تفسر الوصاية والخلافة بغير ارادة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وكان من شروط هذه الوصاية والخلافة الايمان.
وإسلام علي عليه السلام وايمانه جلي وليس بخاف على من عنده ادنى اطلاع على الاحاديث والروايات (١).
(٢) ـ اكد النبي صلى الله عليه وآله وسلم ان الوصاية والخلافة من لوازمهما الطاعة فلابد وان يكون الوصي والخليفة مطاعا كما يطاع النبي وطاعة النبي صلى الله عليه وآله طاعة الله تبارك وتعالى.
وضحك القوم وقولهم لابي طالب عليه السلام أمرك ان تسمع لابنك وتطيع يفيد بشكل واضح واكيد على ان المطلوب من الوصاية والخلافة ليس مجرد المكانة والمنصب انما فهم القوم انه طلب منهم ان يكونوا طائعين هم وغيرهم لاعظم واجل شخص بعد النبي صلى الله عليه واله.
وفي الآية والنص معان كثيرة لا يمكننا استيعابها في هذه العجالة سائلين من الله تعالى ان ينور قلوبنا بمعرفة حق الولاية لاهل البيت عليهم أفضل الصلاة والسلام.
_________________
(١) راجع اول باب العلم وشهادة النبي للامام (ع).