فاستمسك بالثاني واستمسك الثاني بالثالث واستمسك الثالث بالرابع حتى أسقط
بعضهم بعضا على الأسد فقتلهم الأسد فقضى بالأول فريسة (٢) الأسد ، وغرم أهله ثلث
الدية لأهل الثاني ، وغرم الثاني لأهل الثالث ثلثي الدية ، وغرم الثالث لأهل
الرابع الدية كاملة.
(١) ـ قوله : (زبية
الاسد) الزبية ، أي الرابية التي لا يعلوها الماء ، الزبى جمع زبية وهي الرابية لا
يعلوها الماء قيل انما اراد الحفرة التي تحفر للأسد ولا تحفر الا في مكان عال من
الأرض لئلا يبلغها السيل ، الزبية حفرة يستتر فيها الصائد وقال الفراء ، سميت زبية
الأسد ، زبية لارتفاعها عن المسيل وقيل سميت بذلك لأنهم كانوا يحرونها في موضع عال.
«لسان العرب»
(٢) ـ قوله : (فريسة
الاسد) ، الأسد الذي يكسرها فعلية بمعنى مفعولة و (فرسها) (فرسا) من باب ضرب إذا
كسرها ثم اطلق (الفرس) على كل قتل و (أبو فراس) كنية الأسد يقال فرس الأسد فريسة
يضربها فرسا ، وافترسها دق عنقها وأصل الفرس هذا ثم كثر حتى يصير لكل قتل فرسا. «مجمع
البحرين» ـ «المصباح المنير»
٢٢٣ ـ محمد بن
الحسن باسناده عن الحسين بن سعيد ، عن ابن أبي نجران ، عن عاصم بن حميد ، عن محمد
بن قيس ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : قضى أمير المؤمنين عليه السلام في أربعة
أنفس شركاء في أربعة أنفس شركاء في بعير فعقله أحدهم فانطلق البعير يعبث بعقاله
فتردى فانكسر ، فقال أصحابه للذي عقله : اغرم لنا بعيرنا ، قال فقضى بينهم أن
يغرموا له حظه من أجل أنه أوثق حظه فذهب حظهم بحظه منه.
__________________