الباقين من غير علة وهم حضور عنده كحضور ممن ذكرهم أو يوحنون تلك المنزلة لهما دون غيرهما فيكذبون على رسول الله إذ قال ان ابا بكر وعمر لمنهم وان قوله لمنهم يوجب ان يكونا هما هناك كغيرهما وما يوجب ان يكونا هما احق بتلك المنزلة من غيرهما من اصحاب الرسول (ص) وإذا كان كذلك فقد ظلم رسول الله أهل تلك المنزلة من غيرهما من اصحابه إذ ذكر هذين بزعمهم ولم يذكر الباقين ، ومن يظن هذا وشبهه برسول الله (ص) أو يقصد في مذهبه الى ما يدعو الى تكذيب رسول الله (ص) والى الظلم فهو كافر بالله خارج عن كل دين لله وأما ما رووا ان رسول الله (ص) قال بزعمهم ان الله جعل لعثمان نورين فليس يخلو الحال في ذلك من ان يكون جعل الله له النورين في الدنيا وفي الاخرة أم جعل له نورا في الدنيا ونورا في الاخرة ، فان قالوا انه جعل له في الدنيا نورا وفي الاخرة نورا قيل لهم اوليس كل مؤمن كذلك فان كذبوه فقد كذبهم قول الله عز وجل حيث يقول : (اومن كان ميتا فاحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس) وقوله : (ومن لم يجعل الله له نورا فماله من نور) وقوله : (والذين آمنوا به) يعني رسول الله (ص) (وعززوه ونصروه واتبعوا النور الذي انزل معه اولئك ، وقال في نور الاخرة) يوم ترى المؤمنين والمؤمنات يسعى نورهم بين ايديهم وبأيمانهم بشراكم اليوم جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها ذلك هو الفوز العظيم يوم يقول المنافقون والمنافقات للذين آمنوا انظونا نقتبس من نوركم قيل ارجعوا وراءكم فالتمسوا نورا (الاية ، وقال :) يوم لا يخزى الله النبي والذين آمنوا معه نورهم يسعى بين ايديهم وبأيمانهم» الاية ، فان قالوا ان لكل مؤمن كذلك قيل لهم فما فضل عثمان على غيره في هذه المنزلة وما الفائدة في هذا القول من الرسول (ص) ان كان عثمان مؤمنا فسبيله في النور كسبيل سائر المؤمنين في الدنيا والاخرة ولا فضيلة له في ذلك ولا فائدة ترد