وقد ذكر ولي الله الدهلوي في أزالة الخفاء ، في المقصد الأول أيضا في بيان أفضلية المشايخ الثلاثة هذا الخبر في المقصد الثاني أيضا هذا الخبر في مآثر أبي بكر (١).
وذكر ولي الله الدهلوي ، في قرة العينين أيضا هذا الخبر في : إن أبا بكر حين حضره الموت أرسل الى عمر يستخلفه فقال الناس : تستخلف علينا فظا غليظا ولو قد ولينا كان أفظ وأغلظ فما تقول الى ربك إذا لقيته وقد استخلفت علينا عمر قال أبو بكر : أبربي تخوفوني أقول : اللهم استخلفت عليهم خير خلقك ، ثم ارسل الى عمر فقال : أني موصيك بوصية الحديث (٢) أخرجه ابن أبي شيبة.
ذكر أعتراف عمر
بكونه غليظا وشديدا
قال ابن سعد في الطبقات في ترجمة عمر ما لفظه : أخبرنا وهب بن جرير قال : أخبرنا شعبة عن جامع بن سداد عن ذي قرابة له قال : سمعت عمر بن الخطاب يقول : ثلاث كلمات إذا قلتها فهيمنوا عليها ، اللهم أني ضعيف فقوني ، اللهم أني غليظ فليني ، اللهم أني بخيل فسخني.
وقال ابن سعد أيضا في الطبقات : أخبرنا أبو معاوية الضرير عن الأعمش عن جامع بن شداد عن أبيه قال : كان أول كلام تكلم به عمر حين صعد المنبر ان قال : اللهم اني شديد فليني ، واني ضعيف فقوني ، واني بخيل فسخني (٣).
وقال ابن الجوزي (٤) في كتاب سيرة عمر ما لفظه : عن جامع بن شداد عن
__________________
(١) نفس المصدر.
(٢) الطبقات ٣ : ٢٧٤.
(٣) المصدر السابق.
(٤) أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد البكري الحنبلي المتوفى ٥٩٧ كان له يد طولى في التفسير والحديث والصناعة الوعظ في كل العلوم. تذكرة الحفاظ ٤ : ١٣١. النجوم الزاهرة ٦ : ١٧٤. طبقات المفسرين ١٧ مرآة الجنان ٣ : ٤٨٩. مفتاح السعادة ١ : ٢٠٧ روضات الجنات ٥ : ٣٥. الغدير ١ : ١١٧.