ـ بالمصطلح الحديثي ـ
فهو إنما يستند إليه ، أي يعتمد عليه ويعتبر دليلا ، فهو بمعنى حديث مستند.
هذا إذا كان بصيغة اسم الالة ، وإن كان
بصيغة اسم المفعول : فمعني مسند أي مرفوع بذكر سلسلة رجاله إلى أن يصل إلي قائله
الاول فلا مجاز فيه.
وأما
معناه اصطلاحا فقد قال الازهري : المسند
من حديث ما اتصل إسناده حتى يسند إلى النبي (ص) والمرسل والمنقطع : ما لم يتصل .
وقال السيد الصدر : فهو ـ أي المسند ـ إن
علمت سلسلته بأجمعها : ولم يسقط منها أحد من الرواة ، بأن يكون كل واحد أخذه ممن
هو فوقه ، حتى وصل إلى منتهاه فمسند ، ويقال له : الموصول والمتصل.
وأكثر ما يستعمل في ما جاء عن النبي (ص)
.
وقيل وأما الكتاب المسمى بالمسند مضافا
إلى مؤلفه أو شيخه الذي يروي عنه فليس بمجاز ، بل هو اسم مفعول ، من أسند الحديث :
إذا رفعه إلى النبي (ص) أو أنه يسمى بالمسند باعتبار أنه يستند إليه في حديث ، والاول
أولى بالقصد ، فهو ـ إذن ـ بمعنى الحديث المرفوع إلى النبي (ص) كما هو الملاحظ في
عادة المؤلفين لما أسموه بالمسند ... .
والنسبة إلى (المسند) بهذا المعنى هو : المسندي.
وقد لقب به الشيخ العالم أبو جعفر عبد
الله بن جعفر بن اليمان المسندي
__________________