هذا القبيل.
ولعله ليس
لهؤلاء المهوسين اعتراض بجيش في نفوسهم سوى اعتراض واحد : هو انه لماذا لم يخرج
معه احدا من اصحابه والفضليات من نسائه؟ .. هذا هو الاعتراض الواضح الصريح الذي
يختلج في نفوس كثيرة!!
ولكن ابن عساكر
اراد ان يشبع تلك النفوس فاخرج رواية نسبها الى جعفر بن محمد الباقر عليه السلام
عن ابيه «انه لما نزلت آية قل تعالوا ندع ابناءنا وابناءكم» الاية جاء بابي بكر
وولده وبعمر وولده وبعثمان وولده وبعلي وولده»!.
اخرجها بهذا
الترقيم الرباعي المألوف في كل الحوادث.
ولكن ليس في
ذلك عرض صحيح متزن حري بان يعقل الالسن ويكم الافواه ، وان حسب المهوسون ذلك عرضا
صحيحا. فقد غاب عنهم رشدهم إذ لم يفقهوا ان هذا منازلة منه صلى الله عليه وآله
وسلم لذوي المكانة السامية من كبار صحبه واهل الجهاد والبلاء في سبيل الله.
ومنازلة منه لعمه العباس شيخ الهاشميين. ومنازلة منه لعمته صفية بنت عبد المطلب
وأم هاني بنت عمه ابن طالب وهما من صفوة الهاشميات.
على ان هؤلاء
ليسوا باجل اصحابه وفيهم عمه العباس وسلمان وابو ذر وعمار والمقداد وامثالهم كسعد
سيد الخزرج وحذيفة وابو عبيدة وغيرهم كثير.
وعلى انه يلوح
لنا ان الترقيم الثلاثي بهذا الشكل لم يكن في عصر النبي صلى الله عليه وآله وسلم
وانما وضعته السياسة في عهد الامويين والترقيم الرباعي وضعته السياسة في عصر
العباسيين ومن يلاحظ الاخبار التي ترقم الترقيم الثلاثي والتي ترقم الترقيم
الرباعي ويلاحظ مواردها يعلم ان منطق السياسة هو الذي قضى قضاء لا