الطعن في علم السلف ، سلفهم الصالح؟! حتى نزلوا باقدارهم العلمية الى احط منزلة يسعهم ان ينزلوا بهم إليها ، فنسبوا لهم الضعف بالتفكير ونسبا لهم عدم التمييز بين الموضوع وغير الموضوع ، والصحيح وغير الصحيح ، ونسبوا لهم عدم النضوج العلمي الكافي لتمييز الصحيح من الموضوع كل ذلك بكلمة واحدة ـ ما اهونها عليهم ـ وهي «انهم ـ يعني الشيعة ـ استطاعوا ان يؤثروا على كثير من اهل السنة» وسهل عليهم هذا المنطق المخذول الذي حط من قدرهم العلمي وحط من قدر صحاحهم التي افنوا اعمارهم في جمعها ويكفي في اختلالها والحط من قدرها وعدم الوثوق بها ان اصحابها لا يملكون الميزان الصحيح حيث استطاع الشيعة ان يؤثروا عليهم وتأثر هؤلاء وهم غافلون أو وهم جاهلون!
وواضح بعد هذا ان لا يبقى وثوق باي كتاب واي حديث واي محدث واي جرح وأي تعديل ، ولا اراه ينفع ذلك الصحفي اخراج بعض الصحاح ، على إنا لا نراه يتمكن من ذلك بحكم الضرورة ، وليس من موضوعنا ان ندخل في هذا البحث لان الكلام فيه طويل وعريض وهذا فيما اراه هو الخطأ احط من هذا الاسفاف ، وحتى الان لم نعلم السبب الذي حمله على ان يسف وعلى ان يقع في هذا الخطأ. وعجيب ان ينسب الغفلة لكثير من سلفه وهل لانهم رووا اخبار قصة المباهلة كما وقعت؟! أو لانهم حملو كلمة «نساءنا» على فاطمة عليها السلام وكلمة «انفسنا» على علي عليه السلام وهذا لا يصح يعرف اللغة كما يزعم؟!