فأعقب النقيب شمس
الدين أبو عبد الله أحمد من رجلين ، وهما أبو محمد الحسن الأسمر ، والنقيب نجم
الدين اسامة ، امه أخت الوزير أبي القاسم المغربي ؛ ولّي النقابة سنة اثنتين
وخمسين وأربعمائة وقلّت رغبته فيها فاستعفى بعد أربع سنين وتوفي في رجب سنة اثنتين
وسبعين وأربعمائة وعمره خمس وأربعون سنة ، أما أبو محمد الحسن الأسمر ابن النقيب شمس الدين أحمد. فعقبه يرجع الى ابنه شكر بن
الحسن له عقب يقال لهم بنو شكر لهم بقية بالشرفية من دادخ وهو أحد أعمال البلاد
الحلية.
وأما النقيب نجم
الدين اسامة بن النقيب شمس الدين أحمد فأعقب من رجلين عبد الله التقي النسابة
وعدنان ؛ أما عدنان بن اسامة فأعقب من ابنه اسامة بن عدنان بن اسامة ، وعقبه
يعرفون ببني اسامة كانت لهم بقية بالحلة الى سنة ستين وسعبمائة وأظنّهم انقرضوا. وكانوا
بيتا جليلا مقدّما من أعاظم بيوت العلويين وكان زيد بن علي النقيب جلال الدين بن
اسامة بن عدنان بن اسامة ـ وهو أبو الغنائم ـ شاعرا فاضلا فارق العراق ومضى الى
الهند هو وأخوه ضياء الدين أبو القاسم علي وولّي هناك زعامة الطالبيين ؛ وكان أبو
القاسم زعيم ألف فارس وماتا هناك وما يعرف لهما عقب بالهند.
وأما عبد الله
التقي النسابة أبو طالب بن اسامة وكان عالما فاضلا مجلا ـ وهو صاحب الحكاية مع
السيد جعفر بن أبي البشر الحسني النسابة وقد مرت عند ذكره ـ فأعقب
من رجلين وهما أبو الفتح ؛ وأبو علي عبد الحميد بن التقي
__________________