وهم بمصر فأعقب من رجلين أحمد ، ولده بمصر ، والحسين يقال له البربري ويقال لولده بنو البربري ، أما أحمد بن محمد فمن ولده صاحب العدّة والعزة بمصر ومات باليمن ؛ وهو أبو الحسن محم د بن أحمد المذكور ؛ له أولاد بمصر قال العمري : محمد بن أحمد بن محمد بن الحسن بن الحسن الديباج له ذيل بمصر والعراق وتنيس من جملتهم بنو بنت الزويدي وهو أبو عبد الله الحسين بن ابراهيم بن محمد بن أبي الحسن محمد المصري المذكور ، وكان لأبي عبد الله الحسين هذا ثلاثة ذكور ، أبو تراب علي ، مات دارجا وابراهيم بمصر له بنات ؛ وزيد ولده بتنيس ، وكان لأبي الحسن محمد المصري صاحب العزة المذكور ، أبو محمد القاسم وكان له باليمن أولاد متفرقون ـ آخر بني الحسن التج بن اسماعيل الديباج بن ابراهيم الغمر بن الحسن بن الحسن بن علي بن ابي طالب عليهالسلام ـ.
وأما ابراهيم طباطبا بن اسماعيل الديباج ولقب «طباطبا» لأن أباه أراد أن يقطع له ثوبا وهو طفل فخيّره بين قميص وقبا فقال : طباطبا. يعني قباقبا وقيل بل السواد لقبوه بذلك. وطباطبا بلسان النبطية سيد السادات. نقل ذلك أبو نصر البخاري عن الناصر للحق ، وكان ابراهيم طباطبا ذا خطر وتقدم وامه ام ولد ، فأعقب من ثلاثة رجال القاسم الرسي واحمد والحسن ، وكان له عبد الله بن ابراهيم أيضا كان له ذيل لم يطل ، ومن ولده أحمد بن عبد الله خرج بصعيد مصر سنة سبعين ومائتين فقتله أحمد بن طولون وانقرض عقبه وعقب أبيه عبد الله بن ابراهيم أيضا.
ومن ولد ابراهيم طباطبا أيضا محمد بن ابراهيم ، ويكنى أبا عبد الله أحد أئمة الزيدية خرج بالكوفة داعيا الى الرضا من آل محمد ، وخرج معه ابو السرايا السري بن منصور الشيباني في أيام المأمون فغلب على الكوفة ودعى بالآفاق ولقب بأمير المؤمنين وعظم أمره ثم مات فجأة (١) وانقرض عقبه ، وكان من ولده
__________________
(١) مات في سنة تسع وتسعين ومائة ، قيل سقاه أبو السرايا سما فمات منه والله أعلم. (عن هامش الأصل)