السيد جعفر بن أبي
البشر الضحاك بن الحسين المذكور ، وهو السيد الفاضل النسابة إمام الحرم وهو صاحب
الحكاية مع التقي بن اسامة الحسيني.
حدّثني الشيخ
النقيب تاج الدين أبو عبد الله محمد بن معية الحسني باسناده الى السيد العالم عبد
الحميد بن التقي اسامة النسابة ، قال : حدّثني أبو التقي عبد الله بن اسامة ، قال
: حججت أنا وجدّك عدنان بن المختار فبينما نحن ذات ليلة في المسجد الحرام واذا
بجماعة مجتمعة على شخص. ورأينا الناس يعظمون ذلك ويجتمعون عليه ؛ فسألنا عنه من هو؟
قيل : جعفر بن أبي البشر إمام الحرم. فقال لي السيد عدنان ـ وكان رجلا مسنا قد ضعف
ـ : إني لأضعف عن الذهاب اليه والسّلام عليه فقم انت فسلّم عليه. فقمت فأتيته
وسلّمت عليه وقبّلت رأسه وقبّل صدري لأنّه كان رجلا قصيرا ؛ ثم قال لي : من أنت؟
فقلت : بعض بني عمّك بالعراق فقال : أعلوي أنت؟ فقلت : نعم. فقال : أحسني أم حسيني
أم محمدي أم عباسي أم عمري؟ فقلت : حسيني. فقال : إن الحسين الشهيد أعقب من زين
العابدين علي بن الحسين عليهالسلام وحده ، وأعقب زين العابدين من ستة رجال محمد الباقر وعبد
الله الباهر ؛ وزيد الشهيد ؛ وعمر الأشرف ، والحسين الأصغر ؛ وعلي الأصغر ، فمن
أيّهم أنت؟ فقلت : من ولد زيد الشهيد. فقال ؛ إن زيدا أعقب من ثلاثة رجال الحسين
ذي الدمعة ، وعيسى ، ومحمد فمن أيّهم أنت؟ فقلت : أنا من ولد الحسين ذي الدمعة.
قال : فان الحسين ذا الدمعة أعقب من ثلاثة يحيى ، والحسين القعدد ، وعلي ؛ فمن
أيّهم أنت؟ فقلت : أنا من ولد عمر بن يحيى. قال : فان يحيى بن ذي الدمعة أعقب من
سبعة رجال القاسم ، والحسين الزاهد وحمزة ، ومحمدا الأصغر وعيسى ، ويحيى ، وعمر ،
فمن أيّهم أنت؟ فقلت : أنا من ولد عمر بن يحيى قال : فان عمر بن يحيى أعقب من
رجلين أحمد المحدث ، وأبي منصور محمد ، فمن أيهما أنت؟ قلت : لأحمد المحدّث. قال :
فإن أحمد المحدث أعقب من الحسين النسابة النقيب ، وأعقب الحسين النسابة من رجلين
زيد ويحيى ، فمن أيّهما أنت؟ قلت :