عيّن عليه وعلى علي بن موسى بن جعفر عليهالسلام فخرج عبد الله على وجهه هاربا من بني العباس الى البادية ومات بها ، وله شعر وقد روى الحديث ، ومن ابراهيم بن الجون ، وامهما ام سلمة بنت محمد بن طلحة بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر وام طلحة بن عبد الله بن عبد الرحمن عائشة بنت طلحة بن عبيد الله ؛ وامها ام كلثوم بنت أبي بكر الصديق.
أما ابراهيم بن الجون فأعقب من يوسف الأخيضر وحده امه قطبية بنت عامر من بني الطفيل بن مالك بن جعفر بن كلاب ، وأعقب يوسف الأخيضر بن ابراهيم بن موسى الجون من ثلاثة الأمير أبو عبد الله صاحب اليمامة يعرف بالأخيضر الصغير ، وأبو الحسن ابراهيم ، وأبو جعفر أحمد ؛ وكان له أولاد أخر منهم الحسن بن يوسف ظهر بالحجاز وقتله بنو العباس بمكة ، ومنهم اسماعيل بن يوسف ظهر بالحجاز وغلب على مكة أيام المستعين وغور العيون واعترض الحاجّ فقتل منهم جميعا كثيرا ، ونهبهم ونال الناس بسببه بالحجاز جهد كثير ، ثم مات على فراشه فجأة في ربيع الأول سنة اثنتين وخمسين ومائتين ولا عقب له ، وقام أخوه محمد بن يوسف بعد وفاته وأزرى على فعله في السفك والنهب والفساد فأرسل المعتز بالسفاح الأسروشي في عسكر ضخم فهرب محمد منهم وسار الى اليمامة فملكها وملكها أولاده بعده فهم هناك يقال لهم الأخيضريون ؛ وبنو يوسف أيضا. وولد الأمير أبو عبد الله محمد بن يوسف صاحب اليمامة اثنى عشر ابنا أعقب منهم ثلاثة ، وهم يوسف الأمير وفيه البيت والعدد ، وابراهيم. وأبو عبد الله محمد بن محمد قتيل القرامطة ؛ قتل هو وبنو أخيه اسماعيل وابراهيم وإدريس الأكبر والحسين بنو يوسف الأخيضر سنة ست عشرة وثلاثمائة في موضع واحد حامى بعضهم عن بعض ، وقد كان صالح بن يوسف أعقب وانتشر عقبه ولكنه انقرض.
أما يوسف الأمير بن محمد بن يوسف الأخيضر بن ابراهيم بن الجون