أربعاً وثلاثين ،
فذلك مائة ، فهو خير لك من الخادم ... .
أقول : يظهر من هذه الأخبار التي روتها
العامة ان الإختلاف وقع بينهم في قضية تقديم التكبير على التسبيح وبالعكس فالخبر
الأول يقدم التكبير والخبر الثاني يقدم التسبيح ومنه يظهر التعارض بين أخبارهم على
أنه هناك الكثير من الأخبار التي تنقل لنا هذا الإختلاف فيما بينهم ولا يسعنا
المقام لنقل أخبارهم كلها فنكتفي بهذه.
وأما ما ورد عن الخاصة :
* فعن جامع الأحاديث : عن القاسم مولى
معاوية : أنّه سمع عليّ بن أبي طالب عليهالسلام
فذكر أنّه أمر فاطمة عليهاالسلام
تستخدم رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
، فقالت :
يا رسول الله ، انّه قد شقّ عليَّ الرحى
ـ وأرته أثراً في يديها من أثر الرحى ـ فسألته أن يخدمها خادماً ، فقال : أولا اُعلّمك
خيراً من ذلك ـ أو قال : خيراً من الدنيا وما فيها ؟ ـ
إذا اويت إلى فاشك : فكبّري أربعاً
وثلاثين تكبيرة ، وثلاثاً وثلاثين تحميدة ، وثلاثاً وثلاثين تسبيحة ، فذلك خير لك
من الدنيا وما فيها .
* وعن مشكاة الأنوار : قال : دخل رجل
على أبي عبد الله عليهالسلام
وكلّمه فلم يسمع كلام أبي عبد الله عليهالسلام
وشكى إليه ثقلاً في أذنيه ، فقال له : ما يمنعك ؟ وأين أنت من تسبيح فاطمة عليهاالسلام ؟ قال : جعلت فداك ، وما تسبيح فاطمة عليهاالسلام ؟
فقال : تكبّر الله أربعاً وثلاثين ،
وتحمد الله ثلاثاً وثلاثين ، وتسبّح الله ثلاثاً وثلاثين تمام المائة.
قال : فما فعلت ذلك إلا يسيراً ، حتّى
أذهب عنّي ما كنت أجده .
وعن المحاسن : عن يحيى بن محمد ؛ وعمرو
بن عثمان ، عن محمد بن عذافر ، قال : دخلت مع أبي على أبي عبد الله عليهالسلام فسأله أبي عن تسبيح فاطمة عليهاالسلام ؟
فقال : الله أكبر حتّى أحصاها أربعة
وثلاثين ، ثم قال : الحمد الله حتى بلغ سبعاً
__________________