الكريم اعتبر أذىٰ رسوله صلىاللهعليهوآلهوسلم من الأسباب المؤدية الىٰ اللعنة والعذاب الأليم وباعتبار كونها عليهاالسلام من لحم رسول الله بل هي نساء رسول الله المعبر عنهم « بنسائنا » في آية المباهلة وأيضاً رضاها رضىٰ رسول الله وغضبها غضب الله ورسوله وإضافة الىٰ ذلك انها مستحقة حسب وجودها وللفيوضات الربانية كل ذلك يعتبر من العدل الإلهي فتكون عندئذ عليهاالسلام مرتبطة بصميم العدل الإلهي وإن موالاتنا لها عين العدل الذي أمرنا الله تعالىٰ ونكون له ملازمين له في كل الحالات.
فاطمة عليهاالسلام وعلاقتها بالإمامة
تشكل الإمامة أصلاً مهماً من الأصول الخمسة الدينية عند الشيعة الإمامية بعد التوحيد والنبوة والعدل ، ولقد تظافرت الروايات الشريفة علىٰ التأكيد علىٰ هذه المسألة المهمة في الدين الاسلامي فضلاً عن القرآن الكريم الذي أكد أيضاً علىٰ مسألة إثبات الإمامة من خلال القرآن الكريم والأحاديث الشريفة بل نقول ان من أراد الإطلاع على هذه القضية فعليه مراجعة الكتب الكلامية التي أثبتت هذه المسألة المهمة ، ولقد تطرقنا الىٰ هذه المسألة ـ أي الإمامة ـ في هذا الكتاب باعتبارها لها إرتباط عميق بالصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء عليهاالسلام ، وربما سائل يسأل كيف يمكننا أن نعرف أن الزهراء لها ارتباط بصميم الإمامة ؟ وهذا سؤال مهم علىٰ ما أتصوره ولابد من خلال استقراء الكتب الروائية وحياة الصديقة الطاهرة وقراءة بعض النصوص واستنطاقها نجد أن هناك عدة أمور يمكن من خلالها إثبات هذا الارتباط الوثيق للزهراء بالإمامة التي جعلها الله تبارك وتعالىٰ أما ماهية هذه القضية من خلال إثباتها عن طريق الروايات أو الزيارات الواردة فهذا ما يتوقف بيانه علىٰ إبراز بعض الأدلة والشواهد التي تؤيد هذه القضية تارة وتدعمها تارة أخرىٰ.
أولاً : أما الأدلة التي نستطيع من خلال اثبات ارتباط فاطمة بصميم الدين فهذا ما يتبين لنا من كونها عليهاالسلام الحجة علىٰ الأنبياء فضلاً عن الأئمة عليهمالسلام. إما كونها الحجة علىٰ