فاطمة عليهاالسلام وحديث الكساء الشريف
للسيد محمد مهدي القزويني الحلي
روت لنا فاطمة خير النسا |
|
حديث أهل الفضل أصحاب الكسا |
تقول : أن سيد الانام |
|
قد جاءني يوما من الايام |
فقال لي : اني أرى في بدني |
|
ضعفا اراه اليوم قد أنحلني |
قومي عليّ بالكسا اليماني |
|
وفيه غطيني بلا تواني |
قالت فجئته وقد لبيته |
|
مشرعة وبالكساء غطيته |
وكنت أرنو وجهه كالبدر |
|
في أربع بعد ليال عشر |
فما مضى إلاّ يسير من زمن |
|
حتى أتى أبو محمد الحسن |
فقال : يا أماه اني اجد |
|
رائحة طيبة أعتقد |
بأنها رائحة النبي |
|
أخي الوصي المرتضى علي |
قلت : نعم ها هو ذا تحت الكسا |
|
مدثر به ، مغطى واكتسى |
فجاء نحوه ابنه مسلما |
|
مستأذنا قال له : ادخل مكرما |
فما مضى إلاّ القليل الا |
|
جاء الحسين السبط مستقلا |
فقال يا أم أشم عندك |
|
رائحة كأنها المـسك الذكي |
وحق من اولاك منه شرفا |
|
أظنها ريح النبي المصطفى |
قلت : نعم تحت الكسا هذا |
|
بجنبه أخوك فيه لاذا |
فأقبل السبط له مستأذنا |
|
مسلما قال له : ادخل معنا |
وما مضى من ساعة إلاّ وقد |
|
جاء أبوهما الغضنفر الاسد |
أبو الأئمة الهداة النجبا |
|
المرتضى رابع اصحاب الكسا |
فقال يا سيدة النساء |
|
ومن بها زوجت في السماء |
اني اشم في حماك رائحة |
|
كأنها الورد الندي فايحة |
يحكي شذاها عرف سيد البشر |
|
وخير من لبى وطاف واعتمر |