صيغتين الاولى صيغة
جادة ، رهبانية جادة تريد ان تفر بنفسها لكي لا تتلوث بأوحال المجتمع ، هذه
الرهبانية الجادة التي عبر عنها القرآن الكريم بقوله « ورهبانية ابتدعوها »
هذه
الرهبانية يشجبها الاسلام لانها موقف سلبي تجاه مسؤولية خلافة الانسان على الارض.
وهناك صيغة مفتعلة للرهبانية ، يترهب ويلبس مسوح الرهبان ولكنه ليس راهبا في اعماق
نفسه ، وانما يريد بذلك ان يخدر الناس ويشغلهم عن فرعون وظلم فرعون ويسطو عليهم نفسيا
وروحيا. وهذا هو الذي عبر عنه القرآن الكريم بقوله « ان كثيرا من الاحبار والرهبان ليأكلون اموال
الناس بالباطل ويصدون عن سبيل الله »
الجماعة
السادسة والاخيرة في عملية التجزئة الفرعونية للمجتمع هم : المستضعفون. الفرعونية
حينما جزأت المجتمع الى طوائف ، فرعون حينما اتخذ من قومه شيعا استضعف طائفة معينة
منهم خصها بالاستضعاف والاذلال وهدر الكرامة لانها كانت هي الطائفة التي يتوسم ان
تشكل اطارا للتحرك ضده ولهذا استضعفها بالذات. « واذ نجيناكم من آل فرعون يسومونكم سوء العذاب
، يذبحون ابناءكم ويستحييون