(مِنْ سِجِّيلٍ) قال ابن مسعود : صاحب الطير وترميهم بالحجارة ، وبعث الله سبحانه ريحا فضربت الحجارة فزادتها شدّة ، فما وقع منها حجر على رجل إلّا خرج من الجانب الآخر ، وإن وقع على رأسه خرج من دبره.
(فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ) كزرع أكلته الدواب فراثته فيبس وتفرّقت أجزاؤه ، شبّه تقطّع أوصالهم يفرق أجزاء الروث.
قال مجاهد : العصف : ورق الحنطة. قتادة : هو التبن ، قال الحسن : كنا ونحن غلمان بالمدينة نأكل الشعير إذا قصّب وكان يسمّى العصف. سعيد بن جبير : هو الشعير النابت الذي يؤكل ورقه.
الفرّاء : أطراف الزرع قبل أن يسنبل ويبتك. عكرمة : كالجبل إذا أكل فصار أجوف. ابن عباس : هو القشر الخارج الذي يكون على حبّ الحنطة كهيئة الغلاف له.
المؤرّخ : هو ما يقصف من الزرع فسقطت أطرافه ، وقال ابن السكّيت : هو العصف والعصيفة والجل ، وقيل : كزرع قد أكل حبّه وبقي تبنه ، وقال الضحّاك : كطعام مطعوم.