أخبرنا عبد الله بن حامد قال : أخبرنا أحمد بن عبد الله قال : حدّثنا محمد بن عبد الله قال : حدّثنا أحمد بن حواس قال : حدّثنا أبو الأحوص ، عن أبي إسحاق ، عن هبيرة ، عن علي قال : أبواب جهنم بعضها أسفل من بعض ، فيبدأ بالأسفل فيملأ ، فهي أسفل السافلين ، وفي مصحف عبد الله ، (أسفل السافلين) بالألف. ثم استثنى فقال (إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ) يعني (ثُمَّ رَدَدْناهُ أَسْفَلَ سافِلِينَ) ، فزالت عقولهم وانقطعت أعمالهم ، فلا تثبت لهم حسنة (إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ) منهم ، فأنه يكتب لهم في حال هرمهم وخرفهم مثل الذي كانوا يعملونه في حال شبابهم وصحتهم وقوّتهم ، فذلك قوله سبحانه (فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ) قال الضحّاك : أجر بغير عمل ، ثم قال : إلزاما للحجة وتوبيخا للكافر.
(فَما يُكَذِّبُكَ) أيها الإنسان (بَعْدُ) هذه الحجة والبرهان (بِالدِّينِ) بالحساب والجزاء.
(أَلَيْسَ اللهُ بِأَحْكَمِ الْحاكِمِينَ) قال قتادة : بلغنا أن نبي الله صلىاللهعليهوسلم كان إذا قرأ هذه الآية قال : «بلى ، وأنا على ذلك من الشاهدين» [١٨٣].