صحيحة ابن سنان فيمن فاته شيء من النوافل : «إن كان شغله في طلب معيشة لا بدّ منها أو حاجة لأخ مؤمن فلا شيء عليه ، وإن كان شغله لدنيا تشاغل بها عن الصلاة فعليه القضاء ، وإلّا لقي الله عزوجل وهو مستخفّ متهاون مضيّع لحرمة رسول الله صلىاللهعليهوآله» (١).
لكن ذكر في «الذكرى» : أنّه قد تترك النافلة للعذر ومنه الهمّ والغمّ ، لرواية علي بن أسباط ، عن عدّة منّا : أنّ الكاظم عليهالسلام إذا اهتمّ ترك النافلة ، وعن معمّر بن خلّاد ، عن الرضا عليهالسلام مثله : «إذا اغتمّ» (٢) (٣).
وفي الروايتين ضعف ، والأولى أن لا يترك بحال ، لما ورد فيها من الحثّ البالغ والتأكيد الشديد ، منه ما ذكره.
__________________
(١) المحاسن : ٢ / ٣٢ الحديث ١١٠٤ ، الكافي : ٣ / ٤٥٣ الحديث ١٣ ، من لا يحضره الفقيه : ١ / ٣٥٩ الحديث ١٥٧٧ ، تهذيب الأحكام : ٢ / ١١ الحديث ٢٥ ، وسائل الشيعة : ٤ / ٧٥ الحديث ٤٥٥٣ مع اختلاف يسير.
(٢) تهذيب الأحكام : ٢ / ١١ الحديث ٢٣ و ٢٤ ، وسائل الشيعة : ٤ / ٦٨ الحديث ٤٥٣١ و ٤٥٣٢.
(٣) ذكرى الشيعة : ٢ / ٣١٣.