عطاء : تعديل العامّة وامتدادها ، يمان : بحسن الصورة.
محمّد بن كعب : بأن جعل محمّدا منهم ، وقيل : الرجال باللحي والنساء بالذواب.
محمّد بن جرير : بتسليطهم على غيرهم من الخلق وتسخير سائر الخلق لهم.
(وَحَمَلْناهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْناهُمْ مِنَ الطَّيِّباتِ) يعني لذيذ المطاعم والمشارب.
مقاتل : السمن والزبد والتمر والحلاوى وجعل رزق غيرهم ما لا يخفى عليكم.
(وَفَضَّلْناهُمْ عَلى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنا تَفْضِيلاً).
قال قوم : قوله : (كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنا) استثناء للملائكة.
قال الكلبي : فضلوا على الخلائق كلهم غير طائفة من الملائكة جبرئيل وميكائيل وإسرافيل وملك الموت وأشباههم.
وقال الآخرون : المراد به جميع من خلقنا فالعرب قد تضع الأكبر والكثير في موضع الجمع والكل ، كقول الله عزوجل (هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلى مَنْ تَنَزَّلُ الشَّياطِينُ تَنَزَّلُ عَلى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ يُلْقُونَ السَّمْعَ وَأَكْثَرُهُمْ كاذِبُونَ) (١) والمراد به جميع الشياطين.
معمر عن زيد بن أسلم ، في قوله تعالى (وَلَقَدْ كَرَّمْنا بَنِي آدَمَ) قال : قالت : الملائكة ربنا إنك أعطيت بني آدم الدنيا يأكلون فيها ويتمتعون ولم تعطنا ذلك فأعطنا في الآخرة ، فقال : وعزتي وجلالي لا أجعل ذرية من خلقت بيدي كما قلت (لَهُ كُنْ فَيَكُونُ).
حماد بن سلمة عن أبي المهرم قال : سمعت أبا هريرة يقول : المؤمن أكرم على الله من الملائكة الذين عنده.
(يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ) قال مجاهد وقتادة : بنبيهم ، يدل عليه ما روى السدي عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلىاللهعليهوسلم في قوله تعالى (يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ) قال : بنبيهم.
وقال أبو صالح وأبو نضر والضحاك وابن زيد : بكتابهم الذي أنزل عليهم وهي رواية ابن أبي نجيح عن مجاهد وعن علي بن الحسين بن علي المرتضى عليهمالسلام عن جده قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : (يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ) قال : «يؤتى كل قوم بإمام زمانهم وكتاب ربهم وسنّة نبيهم» [٣٨].
أبو العالية والحسن : بأعمالهم ، ودليل هذا التأويل قوله تعالى في سياق الآية (فَمَنْ أُوتِيَ
__________________
(١) سورة الشعراء : ٢٢٢ ـ ٢٢٣