يبيّنه على لسان الشارع (١).
وفي أوّل الرواية ، وإن ذكر الستّة أو السبعة بكلمة «أو» ـ التي للترديد ـ إلّا أنّه عليهالسلام في آخر الرواية عيّن السبعة خاصّة.
وبما ذكرنا أفتى الشيخ في «النهاية» (٢) ، مضافا إلى بعض القدماء ، كما نقله ابن إدريس (٣).
والأظهر بالنظر إلى القاعدة جعل عشرة أيّام حيضا وعشرة طهرا ، كما اختاره الشيخ في موضع من «المبسوط» (٤) ، لأنّ ما يمكن أن يكون حيضا فهو حيض ، إلّا أن يقال : المستفاد من تضاعيف الأخبار كون الحيض في كلّ شهر مرّة ، فيكون عشرة أيّام حيضا وعشرون طهرا ، ونقله المحقّق عن بعض فقهائنا (٥).
ونقل عن ابن بابويه والمرتضى : أنّها تجلس من ثلاثة إلى عشرة (٦) ، وظاهره تخييرها فيما بين الثلاثة إلى العشرة ، بل كلام ابن بابويه هكذا : أكثر جلوسها عشرة أيّام في كلّ شهر (٧) ، وهو نصّ فيما ذكره.
ويدلّ على مذهبهما رواية سماعة التي ذكرناها في المسألة السابقة ، وصدر روايته أيضا التي ذكرناها في تحيّض المبتدئة إلى عشرة أيّام إذا انقطع ، حيث قال لها : أن تجلس إلى عشرة (٨). إلى آخره.
__________________
(١) مدارك الأحكام : ٢ / ٢٨.
(٢) النهاية للشيخ الطوسي : ٢٤ و ٢٥.
(٣) السرائر : ١ / ١٤٧.
(٤) المبسوط : ١ / ٥٨.
(٥) المعتبر : ١ / ٢٠٩.
(٦) نقل عنهما العلّامة في مختلف الشيعة : ١ / ٣٦٤.
(٧) من لا يحضره الفقيه : ١ / ٥٠ ذيل الحديث ١٩٥ مع اختلاف يسير.
(٨) الكافي : ٣ / ٧٩ الحديث ٣ ، تهذيب الأحكام : ١ / ٣٨٠ الحديث ١١٨١ ، الاستبصار : ١ / ١٣٨ الحديث