أتقى وبرّ وصدّق وقال هكذا وهكذا وهكذا» (١).
وقال قيس بن عروة الغفاري : كنّا على عهد رسول الله صلىاللهعليهوسلم بالمدينة نسمّي أنفسنا السماسرة فسمّانا رسول الله صلىاللهعليهوسلم باسم هو أحسن من اسمنا فقال : «يا معشر التجّار ، إنّ هذا البيع يحضره اللهو والكذب واليمين فشوبوه بالصدقة» (٢).
مكحول عن أبي إمامة قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «الخير عشرة أجزاء أفضلها التجارة ؛ إذا أخذ الحق وأعطاه» وقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «تسعة أعشار الرزق في التجارة والجزء الباقي في السابياء (٣)» (٤).
ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «يا معشر قريش لا يغلبنّكم هذه الموالي على التجارة وإنّ البركة في التجارة وصاحبها لا يفتقر إلّا تاجر حلّاف مهين».
عاصم ابن أبي النجود عن أبي وائل قال : درهم من تجارة أحب إليّ من عشرة من عطائي.
الأعمش عن أبي إبراهيم عن عائشة قالت : قال النبيّ صلىاللهعليهوسلم : «أطيب ما أكل الرجل من كسبه وإن ولده من كسبه» [١٩٢] (٥).
وقال سعيد بن عمير : سئل النبيّ صلىاللهعليهوسلم : أي كسب الرجل أطيب؟
قال : «عمل الرجل بيده وكلّ بيع مبرور».
محمد بن الراضبي قال : مرّ إبراهيم النخعي على امرأة من مزاد وهي تغزل على بابها فقال : يا أم بكر أما كبرت أما آن لك أن تلقي هذا ، قالت : كيف ألقيه وقد سمعت عليّا رضياللهعنه يقول : إنّه من طيّبات الرزق.
(وَمِمَّا أَخْرَجْنا لَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ) يعني الحبوب والثمار التي تقتات وتدخر مما يجب فيه الزكاة.
عمر بن دينار قال : سمعت جابر بن عبد الله يقول : دخل رسول الله صلىاللهعليهوسلم على أم معبد حائطا ، فقال : «يا أم معبد من غرس هذا ، أمسلم أم كافر؟» قالت : بل مسلم ، قال : «فلا يغرس المسلم غرسا فيأكل منه إنسان ولا دابة ولا طائر إلّا كانت له صدقة إلى يوم القيام» (٦).
هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة : إنّ النبيّ صلىاللهعليهوسلم : «قال التمسوا (٧) الرزق في خبايا الأرض».
__________________
(١) تفسير مجمع البيان : ٢ / ١٩١.
(٢) مسند أحمد : ٤ / ٦.
(٣) السابياء : النتاج ، وقيل : هو الماء الذي يجري على رأس الولد الذي ولد ، وقيل بل الجلدة التي يكون بها ، راجع غريب الحديث ١ / ٢٩٩.
(٤) النهاية : ٢ / ٣٤١.
(٥) مسند أحمد : ٦ / ٤٢.
(٦) صحيح مسلم : ٥ / ٢٨.
(٧) في المصدر : اطلبوا.