قيل : إنّما قال : «أو يزيدون» على رؤية الرّائي (١) إذا رآهم ، لا على جهة الشك في ذلك. لأنّ الله ـ تعالى ـ عالم بحالهم وعددهم ، فلا يجوز (٢) الشك عليه ، ولا يقع في كلامه البتة (٣).
وقيل : إنّ «أو» هاهنا ، بمعنى : بل يزيدون. وكلّ ذلك (٤) مستعمل عندهم (٥).
وقال ابن عبّاس ـ رحمه الله ـ : بعث الله يونس إلى مائة وثلاثين ألفا (٦).
قوله ـ تعالى ـ : (وَجَعَلُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجِنَّةِ نَسَباً) ؛ أي : الجاهليّة ، جعلوا بين الله [وبين الملائكة] (٧) نسبا ، فقالوا : الملائكة بنات الله. وهم ملائكته وعبيده ورسله.
وقيل : إنّ (٨) «الجنّة» هاهنا (٩) : قبلة (١٠) من الملائكة ، وإبليس منهم (١١).
وقوله : «نسبا» ؛ أي : شركة (١٢) ، وهو قولهم بإلهين : الرّحمن والشّيطان. وهم
__________________
(١) م زيادة : لهم.
(٢) ج : لا يجوز.
(٣) تفسير أبي الفتوح ٩ / ٣٤٢ من دون ذكر للقائل.
(٤) ليس في ج.
(٥) التبيان ٨ / ٥٣١ نقلا عن ابن عبّاس.
(٦) تفسير الطبري ٢٣ / ٦٦.+ سقط من هنا الآيات (١٤٨) ـ (١٥٧)
(٧) ج ، د ، م : وملائكته.
(٨) ليس في ج ، د ، م.
(٩) ليس في د.
(١٠) ج ، د ، م : قبيل.
(١١) كشف الأسرار ٨ / ٣٠٨ نقلا عن ابن عبّاس.+ ج ، د ، م زيادة : قيل.
(١٢) أ : شركا.