قوله ـ تعالى ـ : (أُولئِكَ لَهُمْ رِزْقٌ مَعْلُومٌ (٤١) فَواكِهُ وَهُمْ مُكْرَمُونَ (٤٢) فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (٤٣) عَلى سُرُرٍ مُتَقابِلِينَ (٤٤) يُطافُ عَلَيْهِمْ بِكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ) (٤٥) :
«الكأس» هاهنا : الخمر.
قوله ـ تعالى ـ : (بَيْضاءَ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ (٤٦) لا فِيها غَوْلٌ) ؛ أي : لا تغتال عقولهم.
رفع «غول» بالابتداء ، و «فيها» الخبر.
مقاتل (١) : لا غائلة فيها تؤذي الرّؤوس (٢).
وقال غيره : لا تشتكي بطونهم منها (٣).
ابن أبي طلحة قال : «لا فيها غول» ؛ أي : صداع (٤).
السدّي وأبو عبيدة قالا : لا تغتال عقولهم (٥).
الكلبيّ قالا : لا إثم فيها (٦).
قوله ـ تعالى ـ : (وَلا هُمْ عَنْها يُنْزَفُونَ) (٤٧) :
من قرأ بفتح الياء (٧) وكسر الزّاء وضمّ الفاء ، أراد : لا ينفد شرابهم.
__________________
(١) ج ، د ، م : وقال مقاتل.
(٢) التبيان ٨ / ٤٩٥ ـ ٤٩٦ من دون نسبة القول إلى أحد.
(٣) تفسير الطبري ٢٣ / ٣٥ نقلا عن ابن عبّاس.
(٤) تفسير الطبري ٢٣ / ٣٥ نقلا عن ابن عبّاس.
(٥) تفسير الطبري ٢٣ / ٣٥ نقلا عن السدي.
(٦) تفسير الطبري ٢٣ / ٣٥ من دون ذكر للقائل ، مجاز القرآن ٢ / ١٦٩.
(٧) أ زيادة : ينزفون.